يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزّة والضفة الغربية، مخلّفا المئات من الشهداء والمصابين يوميا، وسط مشاهد غير مسبوقة للدمار ودعوات دولية وحقوقية لوقف دائم لإطلاق النّار، في الوقت الذي تزداد حدة الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر والمنكوب.في اليوم ال66 من العدوان الصهيوني على غزّة، استمرت آلة الدمار الصهيونية في حصد مزيد من الأرواح البريئة، حيث ارتكبت 19 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء في كافة المناطق بما فيها تلك التي يدّعي الاحتلال كذبا أنها آمنة.
وعلى إثر ذلك استقبلت المستشفيات أمس، 208 شهداء و416 إصابة بينما بقي عدد كبير تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الطرقات، بما يرفع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و205 شهداء و49 ألفا و645 جريح.
وقد ناشد مدير عام مجمع ناصر الطبي، عاطف الحوت، العالم والضمائر الحية بضرورة إنقاذ حياة الجرحى والمصابين في أقسام المجمع، والعمل على إيقاف عجلة العدوان الغاشم على قطاع غزّة والضفة الغربية.
من جانبه قال رئيس قسم الطوارئ بالمجمع، محمد قنديل، إن أقسام المجمع امتلأت بالجرحى والمصابين، وأن قسم الطوارئ في حالة انهيار تام أمام الأعداد المهولة من الحالات التي يخلّفها القصف، مؤكدا أن المجمع يتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
واعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، أمس، قرارا يحث على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة فورا ودون عوائق، وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "تأثير الصراع على الصحة كارثي" وإن "النظام الصحي في غزّة يجثو على ركبتيه وينهار". من جانبها أطلقت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بفلسطين، نداء عاجلا لإنقاذ مئات آلاف الفلسطينيين المحاصرين في مناطق شمال غزّة ومدينة غزّة وشرق خانيونس وشمالها وجنوب شرق دير البلح، وقالت في بيان لها إن "هذه المناطق تشهد كارثة إنسانية وباتت مناطق منكوبة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي قضت على مقومات الحياة فيها".
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في بيان أن الاحتلال شن سلسلة من الاعتقالات شمال مدينة غزّة لمئات الرجال والفتيان المقيمين في الأماكن العامة والمدارس التي تستخدم كملاجئ للنازحين فضلاً عن المنازل الخاصة. وأضاف البيان أنه تم تجريد المعتقلين من ملابسهم وتقييد أيديهم وأمروا بالجلوس على ركبهم في مناطق مفتوحة، وتعرضوا للضرب والمضايقة والطقس القاسي والحرمان من الضروريات الأساسية. كما تم تصويرهم ونشر الصور عبر وسائل الإعلام.
وتنديدا باستمرار العدوان الجائر على غزّة، عم إضراب شامل دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، مختلف المحافظات الفلسطينية التي شهدت شللا في كل مناحي الحياة، حيث أغلقت الجامعات والبنوك والمصارف والمحلات التجارية وسط دعوات شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين"، كما شهدت المواصلات العامة توقفا في جميع الخطوط وأغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
وفي إطار مواصلة المساعي الأممية لوقف المحرقة الصهيونية في قطاع غزّة، تعقد اليوم الجمعية العامة الأممية، جلسة خاصة بطلب من منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية، لبحث مشروع قرار يطالب بهدنة إنسانية عاجلة في غزّة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق
المصدر : www.el-massa.com