الكونغرس الأمريكي يستفسر غول حول ملابسات سقوط طائرة "سويفت إير" وسلامة الطيران المدني الجزائري

أفادت مصادر موثوقة ل”الفجر” أن الكونغرس الأمريكي استفسر من الجزائر، الأربعاء، عن طريق وزير النقل عمار غول، الذي شارك في قمة دول إفريقيا- أمريكا، حول النقل، بشيكاغو، بخصوص حادث سقوط الطائرة المستأجرة من طرف الجوية الجزائرية من شركة إسبانية، بشمال مالي، كما استفسرت ذات الهيئة الأمريكية عن إجراءات سلامة الطيران المدني بالجزائر، وتشير هذه المعلومات مرة أخرى إلى القلق الأمريكي من محاولات فرنسا السيطرة على كل المصالح الحيوية بالساحل الإفريقي بما في ذلك مجال الطيران.وبحسب نفس المصادر فإن وزير النقل، عمار غول، الذي لعب دورا محوريا في تسيير كارثة سقوط طائرة الخطوط الجوية الجزائرية بمالي، والتي أودت بحياة 116 راكب، من خلال إشرافه على تسليم العلبتين السوداوين لمكتب التحقيقات الفرنسي حول حوادث الطيران لدى تنقله إلى دولة مالي، وبوركينافاسو، أدلى، الأربعاء، بشهادة الحكومة الجزائرية بما تملك من معلومات حول ظروف سقوط الطائرة التي كانت تقوم برحلة عادية من بوركينافاسو، نحو الجزائر العاصمة، لتنتهي الرحلة بكارثة في مدينة غاو شمال مالي.وكان تنقل وزير النقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليس من أجل هذه المسألة، بل تزامن وتمثيله الجزائر في قمة إفريقية- أمريكية حول النقل، لكن يبدو أن اختيار وزير النقل عمار غول، للمشاركة في هذه القمة الأمريكية- الإفريقية كانت من أجل هذه المهمة أيضا، نظرا لكون غول أكثر الوزراء معرفة بالمعلومات الخاصة بسقوط طائرة الخطوط الجوية الجزائرية. وأشارت ذات المصادر إلى أن غول قدم أيضا شروحات للهيئة الأمريكية حول سلامة الطيران المدني الجزائري، لاسيما عبر الخطوط الجوية التي تربط الجزائر بأعماق الساحل الإفريقي.ويشير حرص الولايات المتحدة الأمريكية بمعرفة أسباب سقوط الطائرة الجزائرية بغاو شمال مالي، وهي الأسباب التي لا تعرفها الجزائر بعد، في انتظار استكمال تحقيقات مكتب التحاليل الفرنسي، إلى عدد من الاحتمالات، منها استمرار القلق الأمريكي من مساعي فرنسا للانفراد بالمصالح الحيوية بالساحل الإفريقي، بما في ذلك مجال الطيران المدني، بعد إصرارها على تولي التحقيق في أسباب الحادث الذي أودى بحياة 116 راكب من مختلف الجنسيات.