الكعك

يعتبر الكعك من الحلويات المحلية الأكثر انتشارا واستهلاكا من طرف الأسر التلمسانية. يعتقد أن أصلها من الأندلس، وقد أدخلت على طريقة تحضيرها الكثير من الأشياء المستحدثة بالنظر إلى تطور أوضاع المجتمع وظروفه.

يتطلب تحضير الكعك وقتا طويلا، ولذا يلجأ سكان تلمسان إلى صنع كميات كبيرة منه للاستهلاك اليومي. يحتاج تحضر صينية كبيرة من الكعك إلى: ستة كيلو غرامات من الدقيق، يحذف منه كيلو غراما لصنع الخميرة، كيلو غرام ونصف من السكر، ثلاثة أرباع لتر من الزيت، نصف كيلو غرام من السمسم المحمص، مبشور قشور الليمون، ماء الزهر.

التحضير:

يتم تحضير الخميرة قبل يومين أو ثلاثة عن موعد صنع الكعك، وذلك بوضع كيلو غرام من الدقيق في وعاء، وإضافة ملعقتين من الخميرة الممزوجة بماء دافئ، للحصول على عجينة سائلة يحتفظ بها في قدر.

في يوم تحضير الحلوى، يغربل ويصفى الدقيق المتبقي (5 كيلو غرام) ويوضع في قصعة خشبية، ثم يضاف إليه السكر وخليط البذور والخميرة ومبشور قشور الليمون والسمسم، وتمزج كل هذه المقادير بشكل جيد.

بعد ذلك يصب على الخليط زيت ساخن وماء الزهر ويمزج من جديد تدريجيا، مع إضافة قليلا من الماء الدافئ في كل مرة، حتى الحصول على عجينة يابسة لكن قابلة للاستعمال.

بعدها يتم تقسيم العجينة على عدة أقسام، يعجن كل منها لمدة طويلة حتى تصير العجينة لينة، ثم تلف على شكل لفائف يبلغ طولها حوالي 25 سنتمتر وقطرها 2 سنتمتر تشبه الأساور التي تتحلى بها النساء في تلمسان.

توضع هذه القطع فوق قطعة قماش كبيرة وتغطى بأخرى، وتترك في مكان غير بارد لمدة ليلة كاملة. وبعد انتفاخ الكعك، يرسل عادة إلى الفرّان لنضجها وطهيها. ومن سمات حلوة الكعك أنها تحتفظ بشكلها ومكوناتها وذوقها لمدة شهور طويلة.