الكشوفات تؤكد سلامة بوعلام من أي كسر توقف المباراة أمام الشبيبة قد يؤجل لقاء الحراش ضد العميد

لا يستبعد أن تقرر الرابطة الوطنية لكرة القدم تأجيل المباراة المتأخرة عن الجولة الـ12 من بطولة الدرجة الأولى المحترفة بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر، المقررة يوم الثلاثاء القادم بملعب أول نوفمبر بالحراش، على خلفية الشحناء التي وقعت في اللقاء الودي الذي جمع ''الصفراء'' بفريق شبيبة القبائل، مما استدعى توقف المواجهة بعد ربع ساعة من انطلاق المرحلة الثانية.
 وإذا كان الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، قد جرى في ظروف عادية، فإن المرحلة الثانية التي اعتمد فيها الفريقان على تشكيلتهما الأساسية، عرفت توترا كبيرا فوق أرضية الميدان، بدليل احتجاج لاعبي الشبيبة على قرارات الحكم، وامتدت إلى المدرجات بعد أن أثار مدافع ''الكناري'' أعصاب الحضور بقيامه بلقطة غير رياضية، مما دفع بعض  المناصرين إلى رمي المقذوفات داخل أرضية الميدان، وتلته اللقطة التي تعرض فيها صانع ألعاب ''الصفراء'' لإصابة بعد تدخل غير مقصود من مدافع الشبيبة رماش، فثارت ثائرة مجموعة من محبي الاتحاد. وأمام مخاوف الطاقم الفني من تطور الأمور، فقد طلب من لاعبيه العودة إلى غرف الملابس وتوقف المباراة بعد ربع ساعة من الشوط الثاني. وتباينت مواقف الشارع الكروي الحراشي بخصوص ما حدث، حيث أبدى العقلاء من كبار السن استياءهم من تصرف مجموعة من الأنصار، في حين حمّل الشباب لاعب الشبيبة أوصالح مسؤولية ثوران المناصرين وتوقف المباراة.
أما رئيس النادي محمد العايب، فقد حاول التخفيف من حدة الأحداث التي وقعت وتسببت في توقف اللقاء، مشيرا إلى أن رد فعل بعض المناصرين جاء بعد تعرض اللاعب بوعلام لإصابة، وتخوفهم من غيابه عن المباراة المتأخرة أمام مولودية الجزائر بعد 4 أيام فقط،  ''خاصة وأن التشكيلة ستكون منقوصة من خدمات الحارس دوخة المتواجد مع المنتخب المحلي، وكذا الحارس الثاني ليمان الذي تعرض لإصابة خطيرة مع المنتخب الأولمبي، وهو ما زاد في مخاوفهم من الخسارة في اللقاء المتأخر، على حد قول العايب.
هذا، وقد علمنا بأن اللاعب بوعلام لم يتعرض لإصابة خطيرة، حيث أجرى مساء أول أمس كشوفات طبية، تبين على إثـرها أنه قدم لم تتعرض لأي كسر قد يحول دون مشاركته في اللقاء المتأخر أمام مولودية الجزائر.