الكشف عن مخزون الغاز الصخري نهاية السنة

أعلن السيد أرزقي حسيني، المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" أمس، بوهران، بأنه سيتم نهاية السنة الجارية، الإعلان الرسمي عن حجم احتياطات الجزائر من الغاز الصخري استنادا للدراسات التي انطلقت مند أشهر بإشراف من مكاتب دراسات أوروبية متخصصة، والتي ينتظر من خلالها التأكيد على حجم الثروة الحقيقية للجزائر في مجال الغاز الصخري.واعتبر المدير العام ل«النفط" خلال اليوم الثاني لفعاليات الطبعة الثامنة لمنتدى شمال إفريقيا للمنتجات البترولية، ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الدولية بخصوص حجم الثروة الجزائرية بباطن الأرض ولا سيما منها ما يتعلق بالغاز الصخري "غير مؤكد" وهو ما ستعمل على كشفه حسبه مكاتب الدراسات التي كلفت بتقديم أرقام حقيقة ورسمية سيتم الإعلان عنها رسميا من طرف السلطات الجزائرية قبل نهاية العام.
وأوضح المتحدث بأن عمليات البحث والدراسات تتم حاليا على مستوى بئرين رئيسيين، يقع الأول بمنطقة عين صالح والثاني بمنطقة حاسي بركين، مؤكدا بأن الغاز الصخري يعد اليوم ضروري لتنويع المداخيل والرفع منها، في ظل الأزمة المالية التي تشهدها دول العالم ومنها الجزائر التي تجد نفسها حسبه، "أمام خيارين يتعلق الأول باستغلال الغاز الصخري بالشكل الصحيح أو إتباع الثاني الذي يتضمن الاعتماد فقط على البترول في ظل ما يواجهه قطاع عالميا".
كما أبرز السيد حسيني، بأن الوكالة ومن منطلق البحث عن تنويع الاستثمارات شرعت في التنقيب عن البترول والغاز بشمال البلاد، لاسيما بمنطقتي "بوغزول" بولاية المدية و«الرحوية" بولاية تيارت، واللتان تضمان حسبه احتياطيا ضخما من الغاز حسب الدراسات الجيولوجية التي أقيمت بالمنطقتين.
وأوضح المتحدث في هذا الخصوص، بأن عملية التنقيب واكتشاف أبار الغاز والبترول بشمال البلاد تتطلب تقنيات خاصة بسبب طبيعة الأرضية مقارنة بالصحراء الجزائرية، فضلا عن الموارد الكبيرة التي يتطلبها إنجاز مثل هذه المشاريع، مشيرا إلى أن وكالة "ألنفط" التي قامت سنة 2017 بضخ ما قيمته 2 مليار دولار في إطار الاستثمارات المحلية في القطاع، مكنتها من تحقيق 33 اكتشافا عمدت إلى رفع قيمة الأموال المخصصة للعمليات الاستثمارية خلال السنة الجارية، حيث تمكنت لحد الآن من تحقيق اكتشافين هامين.
وأكد مدير الوكالة في الأخير بأن التوجهات الأخرى للوكالة تصب نحو قطاع المناجم الذي يبقى قطاعا دون استغلال فعلي رغم توفر الجزائر على مخزون ضخم من مختلف المعادن، ما يتطلب حسبه إجراء أبحاث دقيقة و معمقة حول المخزونات التي من شأنها الإسهام في سياسة تنويع الثروات المدرّة للمداخيل.