الكرة في مرمى المقاولين و المسؤولين

تشهد الكثير من الأحياء بعاصمة الولاية الأغواط والتجمعات الحضرية الكبرى في الولاية، بكل من آفلو، قصر الحيران، حاسي الرمل، حاسي الدلاعة وعين ماضي انتشار بالوعات الصرف الصحي الوظيفية وغير الوظيفية المهترئة والتي تنعدم بها الأغطية، والتي تسببت في كثير من الحوادث اليومية حيث يسقط فيها الراجلون وتعرض السيارات للتحطم بالمكان، فضلا عن كونها مصدرا للروائح الكريهة المقرفة التي تزكم الأنوف.الظاهرة يشترك فيها المقاولون الذين يقومون بإنجازات على مستوى الطريق ومن أمثلة الإنزلاقات بالمدينة، الإنزلاق على مستوى الطريق الولائي رقم 01 في المدخل الشمالي لمدينة بليل الجديدة في تراب بلدية حاسي الرمل وعلى محور الطريق الوطني رقم 47 في المدخل الغربي لمدينة آفلو في المكان المقابل للعيادة المتعددة الخدمات حيث خلف الانزلاق فجوة أرضية كبيرة كما هو الحال بالنسبة للنفق الذي أحدثته مصلحة المياه بطريق الضاية في الحي الجنوبي بالأغواط ومخرج جسر سيدي حكوم بالأغواط وقامت الجهات المسؤولة بردمه بالتراب فقط دون أن تبحث عن خلفيات ذلك، وهو ما يجعل المسؤول يشترك في الظاهرة لانعدام المسؤولية التي جعلت الانزلاقات والحفر تنتشر عبر الشوارع والطرقات بشكل مخيف و قد يلجأ المواطن في كثير من الأحيان إلى وضع إشارات بالحجارة لتنبيه مستعملي الطرقات من الوقوع في تلك الحفر أو الانزلاقات في غياب الجهات المسؤولة عن وضع إشارات مرورية تحذر السائقين.والسؤال الملح لدى المواطن اليوم ما جدوى أعوان المراقبة التقنية للأشغال الجارية في مختلف المجالات ؟ ومن المسؤول الحقيقي عن تبديد أموال الدولة ؟ هل هو الوالي أم المنتخبون أم المواطن الذي لا حول له ولا قوة سوى أن يحتج ويندد، وفي غالب الأحيان لا يصغى له سوى حين يغلق مؤسسة أو يسدّ طريقا، ربما قد يتعمد المسؤولون التغاضي عن هذه لإعادة تسجيلها من جديد وامتصاص أموال الدولة مجددا بين الحين والآخر...