الكرة الجزائرية في مأزق عالمي

في حال ثبوت تدخل ولد علي في قرارات الفافالكرة الجزائرية في مأزق عالميلا تزال الأخبار تتسارع في بيت كرة القدم الجزائرية حيث كشفت مصادر مطلعة أن رئيس الفيفا السويسري ايفانتييو يتابع باهتمام التطورات الأخيرة في الحقل الكروي ببلادنا على ضوء التطورات الأخيرة التي تعرفها الفاف بعد تصريحات رئيس لجنة الترشيحات علي باعمر الذي أكد أن قرار لجنته لا يمكن لآي كان خرقها كونها تتوافق مع قوانين (الفيفا) بشأن عقد الجمعيات الانتخابية للاتحادات الكروية.وعليه وفي حال تأكد صحة الأخبار المتسرّبة من قصر أول ماي مقر وزارة الشباب والرياضة والتي مفادها أن السيد الهادي ولد علي له ضلع مباشر في قرار سحب بيان الفاف ستكون لها نتائج وخيمة على مستقبل الكرة الجزائرية حيث ستضطر الفيفا بالتدخل في شؤون كرة القدم بلادنا والحد من الفوضى التي تعرضها الفاف خلال الأيام الأخيرة الماضية.وتنص لوائح الفيفا منع التدخّل الحكومي في تسيير شؤون اتحادات الكرة كما يمنع التدخل في صلاحية أو تعيين الرئيس أو إقالته كما تنص على انقضاء مدة 60 يوم بين الجمعية العامة العادية والجمعية العامة الانتخابية و30 يوما بين آخر آجال إيداع الملفات ويوم الانتخابات وهو ما يتنافى بما جاء في الجمعية العامة العادية الأخيرة للفاف والتي حدد رئيسها المنتهية عهدته محمد روراوة قد تاريخ 20 مارس لإجراء الجمعية العامة الانتخابية وهو يعلم بأن القوانين لا تسمح بذلك.من هنا يتأكد للجميع بأن روراوة تلاعب بأعضاء الجمعية العامة للفاف وبخصومه أيضا من أجل جسّ النبض وتقليص الضغط المفروض عليه وكذا معرفة المرشحين المحتملين لمنافسته إلا أن الصراع القائم بين روراوة والوزارة لن يكون في صالح الكرة الجزائرية التي قد تتعرض لعقوبة الإيقاف من المشاركة في كل المنافسات الدولية من طرف الفيفا. وبما أن روراوة أقدم على ذلك بخرقه قوانين (الفيفا) وهو يعلم علم اليقين بذلك فقد يعرض نفسه لخطر كبير فإضافة إلى خطر محاسبته من أهل الاختصاص في الجزائر سيعرض الجزائر إلى خطر عقاب الفيفا والأيام القادمة بل السويعات المقبلة قد تحمل معها الكثير من المستجدات.