تعتبرالرّواية الفنّ الأكثر تعبيرا عن تجلّيات تعثّر الرّاهن العربي شرقا وغربا على أكثر من صعيد، لأنّها كثيرا ما تنجح في الامتلاك المعرفي للواقع المعيش. بخلاف الأجناس الأدبية السّردية والغنائية، تبحث الرّواية لتُغيّر أو لتتجاوز حدّا أو حدودا معيّنة.
ولكن هذا التّعبير عن الواقع ومحاولة احتوائه ثمّ تجاوزه لا يتحقّق دفعة واحدة، بل يتوقّف عند محطّات عديدة مهمّة وخطيرة في الوقت نفسه، انطلاقا من النّقلة المتميّزة التي شهدتها الرّواية العربية الفنّية بعد "زينب" متخطّية ثنائية الشّكل/المضمون، حيث ركّز التيار الشّكلي على اللّغة وعزل النصّ عن أيّ إطار خارجي، وركّز التيار الاجتماعي على المضمون/السياق الخارجي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بعيو نورة
المصدر : الخطاب Volume 3, Numéro 3, Pages 271-282 2008-05-01