الكاليتوس فوضى النقل إلى أين ؟

ما انفك سكان بلدية الكاليتوس يطالبون بتنظيم حركة النقل العمومي في اتجاه العاصمة وغيرها من النقاط، وازدادت حيرة المواطن بهذه البلدية الريفية الطابع أين يتجه وما هي الجهة التي بإمكانها الاستماع إليه أوالتكفل بإنشغالاته اليومية مع النقل وفوضى الأسواق والغبار واكتظاظ الطرق خاصة على مستوى الطريق الرئيسي الذي ابتلى بانتشار باعة الشواء مما أضافوا متاعب أخرى لسكان هذه المنطقة.
سكان الكاليتوس والأحياء القريبة وعلى كثرتها ما أنفكوا يطالبون بأخذ قسطهم من النقل المنظم الذي يخضع لتسيير عقلاني تكفله حظيرة قائمة كمرفق يعرفه ويقصده هذا المواطن في ذهابه وإيابه والى مواقف ثابتة تقيه من القر والحر وتجعله في مأمن من تلاعبات- الكلانديستان- الذين وجدوا ضالتهم في هذا الواقع المزري.
الوجوه التي تصادفنا يوميا على طريق الشراعبة أوالجمهورية وغيرهما من الأحياء المجاورة تغني حيرتها عن طرح الأسئلة حول معاناتها مع وسائل النقل ومع غياب محطة أومواقف ثابتة ذات واقيات أوغيرها فهم ببساطة لا يترددون في توجيه أصابع الاتهام لبلدية الكاليتوس لأنها ومنذ سنوات لم تف بوعودها التي التزمت بها بخصوص تنظيم حركة النقل أوبناء محطة لنقل المسافرين.
ويتساءل أحد المواطنين ممن يقطنون بحي الشراعبة ويقطع يوميا أكثر من 3 كلم مشيا أين حقه في النقل ولماذا لا يجبر ملاك الحافلات على فتح خطوط داخل هذا الحي الكبير ولماذا لا يلتزم المنتخبين المحليين بتطبيق الوعود الانتخابية وأين هم من واقعنا.
هذه الأسئلة طرحناها على عضو منتخب بالبلدية رفض الكشف عن هويته لكنه تهرب من الرد عليها بحجة ان كل هذه الانشغالات مطروحة على المجلس الشعبي البلدي وأن هناك أولويات في تطبيق البرامج الإنمائية، لكن يبدو أن هذا العضو الذي لا يملك أجوبة مقنعة يكون قد خانته الذاكرة لأن مشكل النقل ببلدية الكاليتوس لم يطرح مع مجئ مجلسه الحالي بقدر ما هو قائم منذ زمان وكانت كل المجالس المنتخبة تتجاهله لسبب أولآخر.