الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل لـ “الفجر”: “إسرائيل ستشدد الحصار على قطاع غزة وأمريكا لن تقدم أي خطوة للسلام قبل عام”

النظام السياسي مفكك والمصالحة تواجه معضلة توحيد الجهود الأمنية أوضح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني, طلال عوكل, في اتصال هاتفي مع “الفجر” من غزة , أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقدم أي خطوة نحو المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية خلال العام الحالي وذلك  لحساسية هذه المرحلة التي تسبق موعد الانتخابات الرئاسية  الأمريكية التي ستجرى السنة القادمة. وأوضح طلال أن أوباما لن يراهن على موقف اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي يلعب دورا كبيرا في تحديد صفة الرئيس الأمريكي. هذا وأكد الخبير الفلسطيني أن إسرائيل ستلجأ إلى تشديد الحصار على غزة من أجل تحقيق مزيد من الضغط على  الجانب الفلسطيني, وأضح عوكل: “حديث أبو مازن حول  السلام مع إسرائيل لا يحمل أية دلالة لأنه لا وجود للعملية السياسية” وقال عوكل: “تصريحات أبو مازن شكلية لا تحمل أي وجه من القوة”. من جهة ثانية, أوضح عوكل أن الظروف التي تمر بها دول الممانعة وأبرزها سوريا هي من دفعت بحماس إلى اتخاذ هذه الخطوة نحو المصالحة التي تظل تواجه عدة عراقيل. وقال عوكل :”إن محور الممانعة المتفكك بسبب الأدوار التحريضية التي تقوم بها قناة الجزيرة هو ما يدفع بحماس إلى  القبول بقرار المصالحة”, وأضاف “حماس كانت تراهن على الإخوان المسلمين في المنطقة , وكانت تعتقد بأن تيار الإخوان سيسيطر على المنطقة العربية إلا أن ثبوت العكس هو ما دفعها لقبول المصالحة“. وأكد السياسي الفلسطيني أن هناك ملفات كبيرة تجعل من نجاح المصالحة أمرا صعبا, فعلى حد قوله فإن أبرز العراقيل التي تواجه المصالحة هو أن النظام السياسي لايزال مفككا ولا توجد مقومات التوافق بين والتنسيق بين الجانبين في ظل سيطرة إسرائيل على قطاع غزة, وقال عوكل: “إن عملية توحيد الأجهزة الأمنية بين قطاع غزة والضفة الغربية هو أمر صعب جدا” وأضاف :”حماس لا تستطيع إجراء شراكة أمنية مع حركة فتح” .من جهة ثانية, أكد المحلل الفلسطيني أن دور الأنفاق بين مصر وقطاع غزة سيظل فعالا في إمداد المقاومة بالسلاح والأغذية, مشيرا إلى أن وجود الأنفاق  لم يرتبط في يوم من الأيام بالخلاف الفلسطيني.علال محمد