الجزائر

الكاتب والمحامي أحمد قدوري في ذمة الله



سقط القلم في خريف جمعة مباركة..
الكاتب والمحامي أحمد قدوري في ذمة الله
الجلفة: أحمد قادري/ حياة فوزية

بعد إحيائه رفقة عائلته وكباقي العائلات الجزائرية وخاصة منها الجلفاوية ليوم عاشوراء مبديا تمسكه بالصيام والاقتداء بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام شاء الله سبحانه وتعالى أن يأخذ من بين أيدينا نهار أول امس (الجمعة المباركة) المعلم والمحامي والكاتب الزميل أحمد قدوري.
رحل الفقيد عن عمر يناهز 68 عاما من مواليد 15/12/1950 بسيدي خالد بولاية بسكرة تاركا وراءه 3 أولاد كلهم تربوا في أحضانه بحي 5 جويلة بالجلفة وشربوا من دفئ حنانه وعطائه ونجاحه وسيرته العطرة المليئة بحبه للناس وعشرته الطيبة فكانوا بدورهم ثمرة طيبة لفقيد العلم والعدالة والثقافة.
أحمد قدوري من مواليد 15/12/1950 بسيدي خالد ولاية بسكرة نشأ وترعرع بمدينة الجلفة متزوج وأب لثلاثة أبناء متحصل على شهادة ليسانس من معهد الحقوق ببن عكنون جامعة الجزائر بعد تخرجه من الجامعة مباشرة التحق بسلك التعليم سنة 1969 وهذا كمعلم إلى غاية سنة 1970 بولاية الجلفة ليلتحق مباشرة لأداء الخدمة الوطنية وهذا من سنة 1970 إلى غاية 1972 بعد أداءه للخدمة الوطنية عاد إلى مهنة التدريس من جديد لكن هذه المرة كانت بالجزائر العاصمة تحديدا بحي باب الواد من 1973 إلى سنة 1975 من 1975 انتقل بعد ذلك إلى الميدان الإداري إلى غاية 1979 حيث اشتغل أثناءها نائب مدير مكلف بمديرية التجارة والأسعار والنقل وبعد انفصال المديريتين انتقل الفقيد احمد قدوري إلى مديرية النقل وهذا كمفتش سياقه من سنة 1982 إلى غاية 1985 ليتحرر بعد هاته السنة ويقتحم المهنة الحرة ويشتغل محامي معتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة ومحكمة المنازعات إلى غاية يومنا هذا.
ولم تقتصر أشغاله بسلك العدالة فحسب بل كان مولع بالكتابة الصحفية الهادفة والمساهمات الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وكانت جريدة أخبار اليوم الجريدة التي عشقها بجنون الأولى التي فتحت له ذراعاها واحتضنت كتاباته وقلمه طيلة عدة سنوات وهي شهادة كان في كل مناسبة يذكرها الفقيد بالخير كما أن الزميل الفقيد كان ايضا من بين مؤسسي الجريدة الإلكترونية المتميزة في رحاب الجزائر .
يُذكر في الأخير أن فقيد العلم والثقافة وافته المنية نهار أول أمس الجمعة بمستشفى الجلفة اليوم الذي تم نقله له دون عناء ودون أي مرض يذكر إلا النهاية ودق الساعة والأجل المحتوم ليسقط القلم في خريف جمعة عاشوراء المباركة تاركا آخر إصدار له الذي كان يتمنى أن ينشر أيضا على صفحات أخبار اليوم تحت عنوان مقاصد التنقيب في شرف أبناء الحبيب .
يشار في الأخير أن الفقيد معروف في وسط أبنائه وجيرانه وكل أبناء الجلفة بأنه شخص طيب وأصيل ومرح والابتسامة لا تفارق وجهه إطلاقا حيث تم مواراته الثرى ظهر السبت في موكب جنائزي كبير حضره كل من عرف الرجل وسيرة الرجل وحب الرجل وهذا بمقبرة الأسرة بسيدي خالد بولاية بسكرة وهذا بعد وصيته الأخير بأن يدفن بجوار والديه رغم الإلحاح الشديد من طرف أهل الجلفة الذين حاولوا مع الأسرة بأن يدفن بالولاية التي ترعرع فيها وعاش فيها أجمل لحظات حياته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)