وصف الكاتب الصحفي والمترجم المصري الشيخ أحمد المقيم حاليا بفرنسا، الثورة الجزائرية بالحدث الكوني والثورة الكبرى التي جاءت للقضاء على المستعمر الغاشم، معتبرا أن هذه الثورة لم تأخد قيمتها الحقيقية في العالم العربي كون علاقة العرب بالتاريخ علاقة مريضة أو بالأحرى ذاكرتهم قصيرة. وقال صاحب كتاب “حوار مع المستشرقين الفرنسيين” و«المثقفون العرب والغرب”، في دردشة قصيرة مع “المساء” على هامش الملتقى الدولي حول البعد الثوري لجمعية العلماء المسلمين الذي احتضنته جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، نهار أمس وأول أمس، أن شعبا يفقد أكثر من مليون ونصف المليون شهيد خلال الثورة التحريرية في سبيل الإستقلال ليس بالحدث البسيط، بل وحسب محدثنا يجب أن يبعث هذا الحدث في قلوب أبناء الوطن وأن يكون قوة تساعد الشعب الجزائري للانتقال من مرحلة إلى مرحلة أعلى بعيدا عن اقتصار الاحتفالات على الجانب الفلكلوري لهذه الذكرى.
وقال إنه كمصري نشأ وتربى على صورة الجزائر الثورية، صورة الرئيس الراحل بن بلة ونظيره المصري جمال عبد الناصر، صور الشعور الوطني والقومي الجارف ومشاعر العزة والكرامة، وهي الصور التي حسب محدثنا لم تفارق مخيلته.
وكشف الاستاذ الشيخ أحمد عن بعض الحقاق التاريخية حول علاقة مصر ودعمها للجزائر والتي وقف عليها شخصيا حسب تأكيده وعلى رأسها الوثيقة التي عثر عليها بالأرشيف الفرنسي والتي تؤرخ لاتفاقية بين الأديب الراحل طه حسين عندما كان وزيرا للتربية والتعليم بجمهورية مصر العربية وبين السلطات الفرنسية والتي تنص على موافقة الجانب المصري على تعميم اللغة الفرنسية بالمدارس المصرية مقابل السماح للبعثات المصرية بتعليم اللغة الغربية بالجزائر.
وأبدى محدثنا أسفا شديدا للأحداث التي ميزت العلاقة بين الجزائر ومصر في أعقاب مبارة في كرة القدم بين منتخبي البلدين معربا عن ارتياحه لزوال هذه السحابة.
تاريخ الإضافة : 05/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الزبير ز
المصدر : www.el-massa.com