قالت الكاتبة نسرين بلهادي أنها تتوقف عن قراءة الأعمال الروائية من أول فصل حيث يستولي فيها الحوار على السرد قائلة أنها من الأخطاء المتكررة في الأعمال الحديقة. وتطرقت الكاتبة في منشور بصفحتها في "فيسبوك" شاركته بصفحة "أبوليوس للرواية الجزائرية"، إلى عيوب الحوار في العمل الروائي رغم أساسيته وضرورته وأهميته بقدر السرد الذي -تقول- يتعرض مؤخرا للتهميش في الأعمال السردية بطغيان الحوار.وتضيف أنها تعطي انطباعها بناءً على ما وجدته في أغلب الروايات، حتى لا تتواصل مستقبلا.وأوضحت بلهادي، أن أبرز عيب هو الإكثار من الحوار الذي بدوره يسقط حق السرد نهائيا، قائلة "بالكاد تجد سطرين أو ثلاثة والباقي حوار"، وهذا أننا لسنا بصدد قراءة سيناريو وليس رواية، لأن السرد يجب أن يتخلل الحوار وأن يكون هناك توازن بينهما، مشيرة إلى تواجد بعض الحوارات غير المهمة، وهي -حسبها- باتت كثيرة في الأعمال الحديثة وتلتهم فصولها، مستشهدة ببعض منها وبأنها يمكن أن تُحذف دون الإخلال بأحداث الرواية ولا تسلسلها بل العكس تقول "سيرحمنا من الملل الذي يسببه هذا الحوار".
كما أشارت إلى الحوارات غير المنطقية كأن تجد البطل بدأ بالكلام دون انقطاع بدون فواصل أو أن يوقفه أحد، وكذا وجود صفحة كاملة أو أكثر مخصصة لحوار شخص واحد دون تدخل لمحاوره. بالإضافة إلى الحوارات غير المناسبة للشخصية كأن يكون من عائلة أرستقراطية ويتكلم مثل شخص من الشارع، أو بطلة تتكلم بطريقة طفولية وكسر بعض الحروف لدرجة -تقول- أنها قرأت في رواية منذ مدة عن طالبة جامعية تقول في حوار (ثكرا) وليس خطأً مطبعيا بل كلمة تكررت بكثرة.زينة.ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz