الجزائر

الكاتبة الشخصية للشيخ الغزالي تروي يومياته في رمضان يُراجع القرآن، يَكتُب مقالات، غير أكول ومتابع لإذاعة لندن



 قضى المرحوم الشيخ محمّد الغزالي أربع سنوات في الجزائر في الفترة الممتدة بين عامي 1984 و1988، مدرّساً بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، ذاق فيها حلاوة الصّوم في رمضان الجزائر، فكانت هذه الشّهادة من كاتبته الشّخصية، آنذاك، الأستاذة حبيبة ضيف الله.
تقول الأستاذة حبيبة ضيف الله بأنّ رمضان، السنوات السالفة الذِّكر، تزامن مع أشهر مارس وأفريل وماي. وأكّدت بأنّ الشيخ الغزالي لم يسبق له وأن صام كامل رمضان في قسنطينة بالجزائر، بل كان يفضّل أن يصومه مع زملائه في قطر كالشيخ القرضاوي، بعد أن يصوم ما بين أسبوع إلى عشرة أيّام الأولى في الجزائر، ثمّ يقضي مناسبة العيد مع أهله في مصر، قبل أن يعود إلى قسنطينة لمزاولة عمله كمدرس.
وعن يوميات الغزالي في رمضان بقسنطينة، تقول الأستاذة حبيبة ضيف الله، بأنّه يبدأ في قراءة ومراجعة القرآن الكريم بعد صلاة الصبح ''وكنتُ أنا مَن يراجع له شخصياً''، كما كان يقرأ الورد اليومي من القرآن، وكان أيضاً يكتب على الأقل ورقة واحدة من (سلسلة الحق المر)، تقول المتحدثة أنّها عبارة عن مقالات يبعثها الشيخ إلى لندن لتنشر في جريدة ''لواء الإسلام ''، وكنتُ أنا مَن أقوم بطبع كتاباته قبل إرسالها بعد خطّها بيده. كما كان في شهر رمضان يحرّر كتابه (السُنّة النّبويّة بين أهل الفقه وأهل الحديث)، والكتاب طبع في مصر ومخطوطه الأصلي لا زلتُ أحتفظ به، علماً وأنّ هذا الكتاب أثار ضجّة كبيرة في السعودية، بسبب تناوله قضايا ''الطابو'' ومنها قضايا ''الحجاب''. وعن أكل الشيخ الغزالي في رمضان تقول الأستاذة حبيبة ضيف الله بأنّه كان يعشق الأكل القسنطيني، الّذي تطهيه له طباخته ''فاطمة''، حيث كانت تعد له المرق الأبيض المنزوع الدسم، واللّحم المفروم والدجاج، والرّغيف والسلطة، وغيرها من المأكولات الّتي يُحبّها، غير أنّ الشيخ الغزالي، حسب المتحدثة، غير أكول ويتّبع حمية دائمة، فيما كان يشرف صهره (لا تتذكر اسمه) على إعداد السَّحور، بمتابعة من طبيبه سعيد عبد الغني. كما أوضحت الأستاذة حبيبة ضيف الله بأنّ الشيخ الغزالي ليس من مدمني متابعة التلفزيون، وكان يكتفي بالاستماع لراديو لندن لمتابعة الأخبار. قبل أن تؤكّد بأنّ كبر سن الشيخ منعه من أداء صلاة التّراويح، وكان يكتفي بتقديم دروس ما بين صلاتي المغرب والعشاء في مساجد متفرقة من قسنطينة.                      


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)