القيادي في حركة ''حماس'' خليل الحية خلال زيارته لـ''الخبر'' إعلان الدولة الفلسطينية في سبتمبر سراب وخيار المفاوضات أثبت فشله

 وصف رئيس كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو مكتبها السياسي خليل الحية، خلال زيارته لـ الخبر ،  بـ السراب تحركات السلطة الفلسطينية من أجل الحصول على اعتراف دولي في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، في دورتها المزمع عقدها في سبتمبر المقبل.
وقال القيادي في حركة حماس، والذي يزور الجزائر بدعوة من كتلة الدعوة والتغيير في البرلمان للمشاركة في الملتقى الدولي حول الراحل محفوظ نحناح، بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد جرى في الجزائر سنة 1988 واعترفت بها أكثر من 100 دولة، إذًا فما الفائدة من تجديد الاعتراف؟ . ليواصل تساؤله قائلا: هل الاعتراف ممكن دون وجود دولة على الأرض؟ . ويجيب خليل الحية عن تساؤله بالقول: إن مسيرة التفاوض مرتبطة بالقبول الأمريكي والصهيوني، إذًا فما الفائدة من هذا الاعتراف، وقد أعلنت الولايات المتحدة الخطوة ، ويواصل قائلا في السياق: لقد عوّدونا أنه كلما وصل الاعتراض الأمريكي يتوقّف عباس . 
وفي سياق استقرائه للفشل المسبق الذي يعترض طريق موعد سبتمبر، الذي يُنتظر فيه إعلان أممي للدولة الفلسطينية، رجع القيادي في حماس إلى فشل مؤتمر انابوليس الذي عقدت عليه الكثير من الآمال، ثم فشل بعث المفاوضات السنة الفارطة. واعتبر هذه المحطات بالسراب الذي يعلق به الشعب الفلسطيني كل سنة، ليضيف إنه جاء هذه السنة الدور على إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في حدود .1967
وختم الحية حديثه بالتساؤل إلى متى يبقى الفلسطينيون تحت القبول والرفض الصهيوني، داعيا إلى البحث عن التعامل بسياسات جديدة تسير وفق آمال الشعب الفلسطيني وتحقق أهدافه، معتبرا أن خيار المقاومة، وفي مقدمتها العمل المسلح هو الخيار الذي أثبت نجاعته وقدرته على إحراز التقدم، بعيدا عن خيار مسلسل المفاوضات الذي اعتبره قد أثبت فشله، مشيرا إلى أن أصحاب الخيار مقتنعون بفشل خيارهم، لكن لا يستطيعون الإعلان عنه لأن مصيرهم حسبه مرتبط بالمفاوضات.