القيادي في الجمعية من أجل التغيير في مصر جورج إسحاق لـ الخبر السيناريو الوحيد لحل الأزمة هو رحيل مبارك

 أكد جورج إسحاق، القيادي في الجمعية من أجل التغيير في مصر، التي يقودها الدكتور محمد البرادعي، أن المتظاهرين لن يتراجعوا عن موقفهم المتعلق بالرحيل الفوري للرئيس مبارك من سدة الحكم، معتبرا محاولات النظام المصري استدراج المتظاهرين إلى العنف بأنها ممارسات قديمة وبالية.
وقال جورج إسحاق في اتصال مع الخبر إنه لا توجد أية سيناريوهات مطروحة بشأن حل الأزمة ووقف الاحتجاجات في مصر عدا رحيل الرئيس مبارك، مشيرا إلى أن الوقائع على الأرض تفيد بأن المطالب هي نفسها منذ 25 جانفي الماضي، والموقف هو نفسه والمتظاهرون مازالوا متمسكين بمطالبهم برغم محاولات النظام استدراجهم إلى العنف، والزج بهم في صراعات هامشية ومحاولة التشكيك في نوابا المجموعات التي تقود المظاهرات، وتركيز الشحن الإعلامي على ما يعتبره نظام مبارك سيطرة الإخوان. وأكد جورج إسحاق أن هذه الأساليب التي يعتمدها النظام المصري هي ممارسات بالية وتعيسة ولم تعد مقبولة ولا يمكن أن تنطلي على المتظاهرين ، قائلا: هذا دليل على أن النظام لم يغيّر رؤيته وطريقته في فهم الأحداث والتعامل معها ، موضحا أن محاولة السلطات المصرية إدارة حملة إعلامية مركزة ومنظمة تدعي بسيطرة الإخوان المسلمين على تحركات الشارع، هي أقاويل تعكس حالة التخبط الحقيقي وحالة الإفلاس التي يعيشها نظام مبارك في مصر منذ مدة.
وكشف جورج إسحاق أن هناك لجنة من الدستوريين والقانونيين الذين يعكفون في الوقت الحالي على دراسة الدستور المصري لسد أي فراغ يمكن أن يكون في حال قبل الرئيس محمد حسني مبارك بالتنحي عن السلطة، وكذا البدء في صياغة مشروع دستور جديد يضع لبنات الحياة الديمقراطية والتعددية في مصر في المرحلة المقبلة. وأكد أن هذه اللجنة من القانونيين، تم تكليفهم بهذا العمل من قبل لجنة الحكماء، التي تضم شخصيات سياسية وقضاة ومستقلين يتمتعون بالاحترام في الساحة السياسية في مصر.
وردا على سؤال حول مسألة قبول الحوار مع رئيس الوزراء أحمد شفيق أو مع نائب الرئيس مبارك عمر سلمان، قال جورج إسحاق إن الجمعية من أجل التغيير، وغيرها من الفعاليات المنظمة للتظاهرات الشعبية، لا تقبل في الوقت الحالي بأي حوار قبل رحيل الرئيس مبارك عن الحكم،   وتفويضه نائبه عمر سليمان للقيام مقامه، ثم البدء في المرحلة الانتقالية الحقيقية التي تفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة تحت رقابة خارجية.
وعما إذا كانت الضغوط الخارجية التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يمكن أن تسهم في الإسراع في دفع مبارك إلى الرحيل من سدة الحكم، قال جورج إسحاق إن المتظاهرين في مصر لا تهمهم المواقف الخارجية، لأنها مواقف سياسية موجهة إلى النظام، كل ما يهمنا في الوقت الحالي هو موقف شعوبنا وتمسكنا بمواقفنا ومطالبنا الرئيسية حتى رحيل مبارك ونظامه .