الجزائر

القيادي الإسلامي الليبي علي الصلابي يكشف تفاصيل تمويل الحرب قطر صرفت ملياري دولار لتسليح معارضي القذافي



 قال المعارض الليبي السابق، علي الصلابي، إن دولة قطر دعمت ثوار ليبيا بأكثر من سبعة ملايير ريال، أي ما يساوي حوالي 2 مليار دولار، وأن أول شحنة أسلحة استلمها الثوار كانت عن طريق السودان وبأموال قطرية. واعتبر علي الصلابي، الذي استضافته قناة ''تلفزيون ليبيا'' سهرة أول أمس، بصفة ''عضو مجلس أمناء اتحاد علماء المسلمين''، أن الحديث عن حصول معارضي القذافي  على مساعدات مباشرة بالمال أو بالأسلحة من فرنسا أو انجلترا أو ايطاليا، غير مؤسس، وأن الثابت ـ حسبه ـ هو أن دولة قطر هي الدولة الوحيدة التي صرفت أكثر من سبعة ملايير ونصف المليار ريال كمساعدات مباشرة للثوار، بالإضافة إلى دعمها بطائرات.  وفي رده على سؤال بشأن ما تم تداوله إعلاميا بخصوص إنزال فرنسا لشحنات من الأسلحة للثوار، خاصة في الجبل الغربي، لاحظ الصلابي أنه لا توجد مساعدات فرنسية بالأسلحة، حسب علمه، وعلى من يقول العكس أن يثبت ذلك، مضيفا بأن الثوار استلموا فعلا شحنات من الأسلحة والذخيرة الفرنسية، ولكنها لم تكن كمساعدات، بل كانت ضمن شحنات أخرى للأسلحة كانت قد تم شراؤها بأموال قطرية من عدة دول، بينها روسيا البيضاء والأردن والسودان والتشاد، بالإضافة إلى كميات أخرى تم شراؤها من داخل ليبيا عن طريق تجار ووسطاء ذكر منهم أسماء، مثل ناصر المانع، وسهيل، وعبد الرزاق، وعيسى المناعي، الذي قال عنه إنه كان وراء إدخال المئات من السيارات رباعية الدفع إلى ليبيا، وهي السيارات التي تستعمل ميدانيا من طرف الثوار. أما بخصوص دور دولة الإمارات فلاحظ الصلابي أنه كان إنسانيا وإغاثيا أكثر.  وفي إشارة هامة، كشفت، ربما لأول مرة، عن وجود صفقة ما منذ البداية بين نظام حسن البشير في السودان والدول الحليفة لثوار ليبيا، وخاصة دولة قطر للتعجيل بإسقاط نظام القذافي، الذي تضررت منه كل من السودان وقطر، بسبب تعثر محادثات الدوحة حول السلم في منطقة دارفور عدة مرات، نتيجة مواقف زعيم حركة العدل والمساواة، خليل إبراهيم، الذي كان مقيما في ليبيا ويحظى بحماية ودعم القذافي، بالإضافة إلى ضلوعه في حادثة الهجوم على أم درمان الشهيرة. وأكد الصلابي أن أول شحنة من الأسلحة استلمها الثوار في ليبيا، كانت من السودان، بعضها بأموال قطرية والبعض الآخر كان، حسب تعبيره، ''هدية من الشعب السوداني للثوار الليبيين''.  وفي رده على سؤال حول موقفه من تأكيد محمود جبريل عدم مشاركته في الحكومة المقبلة، تجنب الصلابي إبداء أي تعليق في البداية، واتجه نحو الملاحظة بأن هناك إجماعا على شخص عبد الجليل، وبأنه من المهم فتح الباب أمام الشباب مع الاستفادة من، المتقدمين في السن كمستشارين، ليعود إلى القول بعد إلحاح المذيع منشط اللقاء بالسؤال، ''ربما نحسن الظن ونقول إنه من الأحسن إتاحة الفرصة للآخرين، وخاصة الشباب''.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)