الجزائر

القوات الحكومية السورية تحقق تقدما جديدا في حلب لاستعادة الجزء الشرقي من المدينة



القوات الحكومية السورية تحقق تقدما جديدا في حلب لاستعادة الجزء الشرقي من المدينة
تواصل القوات الحكومية السورية سيطرتها على المزيدمن الأراضي خلال حملتها العسكرية لاستعادة الجزء الشرقي كاملا من مدينة حلب (شمالسوريا) محققة بذلك تقدما جديدا فيما يواصل المدنيون الفرار باتجاه المناطق التيتسيطر عليها القوات السورية, حسب مصادر سورية.وأكدت الحكومة السورية أمس السبت السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب, بينماتواصل حملتها العسكرية لاستعادة الجزء الشرقي من المدينة كاملا. كما تمكن الجيش السوري من السيطرة على حي جديد كان تحت سيطرة جماعات مسلحة في مدينة حلب بهدفتأمين الطريق نحو مطار حلب الدولي حيث سيطر على حي طارق القريب من مدينة الباب شمال شرق مدينة حلب.و بالسيطرة على حي طريق الباب, فإن القوات الحكومية استعادت نحو 60 بالمائةمن الأحياء الشرقية في المدينة التي كانت في قبضة المعارضة المسلحة بعد تمكنهقبل أيام من السيطرة على القسم الشمالي من هذه الأحياء.وتمكن الجيش السوري من اكتساب مزيد من الأراضي في الطرف الشرقي من حلب التيكانت في السابق خاضعة للفصائل المسلحة الأسبوع الماضي في حملة واسعة النطاق شنهاالجيش تهدد بهزيمة كبيرة للمسلحين هناك.و اكد الجيش السوري انه سيمضي قدما في العملية حتى يتم السيطرة على جميعالمناطق التي يحتلها المسلحين في شرق حلب.ومنذ السبت الماضي فر ما لا يقل عن خمسين ألف شخص من أصل سكان الأحياءالشرقية للمدينة الذي كان يبلغ تعدادها نحو 250 ألفا, وتوجهوا إلى الأحياء الغربيةالواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية نتيجة للمواجهة العسكرية.و يعاني قاطنو المناطق الشرقية من محافظة حلب - الخاضعة لسيطرة الجماعاتالمسلحة - من أزمة إنسانية حادة جراء الحصار المفروض عليها مع استمرار الاشتباكات بين القوات الموالية للجيش السوري و جماعات المعارضة المسلحة, إضافة إلى الغاراتالجوية التي تشنها الطائرات السورية بدعم من طيران الجيش الروسي الذي تدخل في سوريا بطلب من دمشق لدحر الجماعات الارهابية.و تحذر الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وإغاثية من خطورة الأوضاع الإنسانيةفي حلب, في ظل محاولات دولية متعددة لإيجاد تسوية سلمية للصراع هناك, ولم تنجح هذه الجهود الدبلوماسية في وقف العنف.وأكدت مفوضية الامم المتحدة للاجئين أن أزمة ايواء النازحين جراء احتدامالقتال فى شرق حلب السورية تمثل "تحديا كبيرا" خاصة مع آلاف الاشخاص الذين يغادرون الى هذا الجزء من المدينة الى مناطق اخرى.و استولى المسلحون على شرق حلب في عام 2012 وفرضت القوات السورية مؤخراحصارا على تلك المنطقة قبل ان يطلق هجوما واسعا لاستعادتها.ومن جهة اخرى قتل خمسة أشخاص وأصيب 29 اخرون امس جراء اعتداء التنظيماتالارهابية المسلحة ب"قذائف صاروخية" على أحياء سكنية في مدينة حلب لاسيما أحياءحلب الجديدة و الحمدانية. كما استهدفت التنظيمات الارهابية كذلك الإذاعة وشارعالنيل والحرم الجامعي و الأشرفية , ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهاليوممتلكاتهم.وتعد حلب من أكبر مدن سوريا, وكانت عاصمتها التجارية الأولى قبل نشوب الأزمة في البلاد في مارس 2011. وفي حال استعادة الجيش السوري كل مدينة حلب فانذلك سيشكل أكبر انتصار له في المعارك المستمرة منذ خمس سنوات وأسوأ هزيمة لمسلحيالمعارضة. مئات المسلحين يغادرون مدينة بريف دمشق بموجب اتفاق مع الحكومة السوريةغادر المئات من المسلحين مع عائلاتهم الجمعة الماضي مدينة التل القريبةمن دمشق إلى إدلب شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مصالحة مع الحكومة السورية بحسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في لجنة المصالحة بمدينة التلفي ريف دمشق قوله إنه "تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه خلال الأيام القليلة الماضيةفي مدينة التل يضمن إنهاء المظاهر المسلحة فيها ويعيد الحياة الطبيعية إليها" وأن"مدينة التل أصبحت خالية من السلاح والمسلحين".وأوضح المصدر أنه تم "تسوية أوضاع عدد من المسلحين" بموجب مرسوم عفو أصدرهالرئيس السوري بشار الأسد خلال العام الجاري بالإضافة إلى "تأمين خروج من تبقى من المسلحين بعد تسليم أسلحتهم لتصبح المدينة بذلك خالية من السلاح والمسلحين بشكلكامل".وقال المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن مصادر أهلية إنه "خرج مئات المسلحينمع المئات من عائلاتهم والذي قدر عددهم جميعا بنحو ألفي شخص على متن 45 حافلةمتجهين نحو إدلب" شمال غرب سوريا.ويأتي الاتفاق غداة اتفاق مماثل في بلدة خان الشيح بريف دمشق الغربي خرجبموجبه الالاف من المسلحين وعائلاتهم بعد تسليم "عربات مدرعة وصواريخ وأسلحةوكميات من الذخيرة" إضافة إلى تحرير 23 مختطفا من المدنيين والعسكريين حسب (سانا).والاتفاق هو الأحدث في سلسلة اتفاقات مصالحة سابقة عقدتها الحكومة السوريةمع الفصائل المسلحة في محيط العاصمة دمشق وريفها في مناطق قدسيا والهامةومعضمية الشام وداريا حسب المرصد والإعلام الرسمي. الجامعة العربية تدعو الى وقف "إراقة الدماء" في سورياوفي ظل هذا التقدم العسكري أكد الأمين العام للجامعة العربية ,أحمد أبو الغيط, امس أن الحل العسكري للأزمة السورية "لن يؤدي سوى لمزيد من إراقة الدماء, ولن يفرز سوى الفوضى والتفكك على المدى الطويل".وبحث أبو الغيط خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, الذي جرى على هامش مؤتمر الحوار المتوسطي الذي إستضافته روما (ايطاليا) مستجدات الوضع بسوريا, حيث أطلعه المبعوث الأممي على خلاصة الاتصالات التي قام بها أخيرامع مختلف الأطراف القريبة من الأزمة السورية.وشدد أبو الغيط على "أن الكلفة الإنسانية لاستمرار الوضع الحالي في سورياأكبر من إحتمال أي طرف", وحذر من "أن المضي قدما في نهج الحسم العسكري لن يؤدي سوى لمزيد من إراقة الدماء, ولن يفرز سوى الفوضى والتفكك على المدى الطويل", حسببيان للجامعة العربية.وأوضح البيان أن "استعادة سوريا, كدولة موحدة ذات سيادة, لن تتحقق سوىبإحترام تطلعات الشعب السوري, وأن ما يجري في حلب, من قتل عشوائي وحصار وتجويع بهدف إخضاع المدينة سوف تكون له نتائج فادحة على إمكانية التعايش بين مكونات الشعبالسوري في المستقبل" مشيرا إلى "أن من يدفع الثمن في النهاية هم مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن التي تتعرض للحصار والقصف المستمر".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)