لقد أصبحت السماء العربية مفتوحةً على بثٍ فضائيٍّ تلفزيونيٍّ كثيف، يحمل مشاريع محدّدة، ويستهدف جماهير معينة، ويحاول قدر المستطاع التأثير في بنية المجتمعات من أجل تحقيق أهداف ضمنية أو ظاهرة. وأمام هذا الواقع الراهن سادت حالة من الاضطراب والارتباك في الأوساط الرسمية والشعبية، وتعدّدت الاستجابات واختلفت ردود الأفعال والمواقف تجاه الأنموذج الثقافي الذي يقدّم من خلال البث الفضائي التلفزيوني العربي وقدرة هذه الوسائل تقنياً وبشرياً على صيانة الخصوصيات الثقافية المحلية في زمن عولمة الاتصال، والتنبؤ بالمستقبل، وبالتالي الاستعداد لملاقاته، وامتلاك أهم مستلزمات هذه الملاقاة ونعني بها امتلاك المشروع العربي الذي يستجيب لمعطيات هذا المستقبَل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رفيق بوزانة
المصدر : تاريخ العلوم Volume 4, Numéro 8, Pages 159-168 2017-06-01