ربما قد لاحظت هذا المعلم في الطرق وانت قادم الى ولاية الوادي من الشمال ، انها القميرة او دليل القوافل قديما ، لترشدهم الى الطريق في الصحراء .
عرفت القميرة منذ القدم في جل المناطق الصحراوية ، واستعملت لتحديدالمسالك والطرق عبر ربوع الصحراء وكذا تحدد اماكن الابار احيانا .
تشيد القميرة من اكوام الحطب او من الحجارة او تبنى من المواد المتوفرة في عين المكان منذ عشرات السنين ، استعمل سكان وادي سوف القمارة كدليل لقوافلهم في ترحالهم حددو بها المساحات والمسالك في تنقلاتهم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا .
تبنى القميرة عادة من الحجارة المحلية والجبس ويختار لها مكان مرتفع او هضبة وتكون بارتفاع 3 الى 7 امتار ومسافة 5 الى 10 كم بين القميرة واخرى ، بحيث اذا اعتلى الشخص واحدة يتسنى له رؤية الاخرى ومنه يهتدي الى الطريق .
حيث عند قدوم المستعمر الفرنسي لمنطقة سوف في منتصف القرن التاسع عشر استغل القميرة للوصول الى الوادي ، وقام ببناء العديد منها خاصة على الطريق بين الوادي وبسكرة وتقرت ، وجعل لها ارقام ، ومع مرور الوقت وتعبد الطرق تم الاستغناء على الاهتداء بها وتهدمت اغلبها واندثرت ، ولم يبقى منها الا البعض منها واشهرهم وابرزهم اثنين في الطريق الوطني رقم 48 بين الوادي وسطيل واحدة تحمل رقم 16 والاخرى تحمل رقم 17 ، وتوجدفي الطريق بين الرقيبة وجامعة ايضا .
حيث هذا الشكل الهرمي للقميرة فريد من نوعه ولا يوجد الا في وادي سوف ، وهو معلم حضاري اخر يميز هذه المنطقة حري بنا ان نحافظ عليه ،وهو ما يجسد فعلا في بعض المعالم المعمترية والسياحية بالولاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/10/2021
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : facebook.com/Ness.Souf/