الجزائر

القطارات لم تتحرك لليوم الخامس على التوالي اكتظاظ وطوابير للمسافرين بمحطات الحافلات والطاكسيات



تجلت عواقب الإضراب المفتوح الذي شنه عمال النقل بالسكك الحديدية، تجلت وجوهه، أمس، في معاناة ومتاعب آلاف المسافرين ممن غصت بهم محطة الخروبة للحافلات وسيارات الأجرة، فبين هؤلاء من انتظر لأزيد من 5 ساعات لحجز مكان في سيارة أجرة، في غمرة مساومات يقوم بها أصحاب السيارات متمثلة في رفع سعر التذكرة. فيما عرفت شبابيك حجز التذاكر الخاصة بالحافلات طوابير منذ الصبيحة، ولاسيما على مستوى خطوط الشرق والغرب.  تفيد الأصداء المنعكسة من محيط الفدرالية الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، إلى غاية ظهر أمس، أنه لا شيء يوحي أو يؤشر إلى أن القطارات ستتحرك يوم غد أو بعده، لأن الاتفاق بين فرقاء مؤسسة النقل، النقابة والإدارة مؤجل إلى إشعار آخر، ولو أن انعكاسات ذلك، يدفعها المواطن دائما، في غمرة حالة صمت من جهة السلطات العمومية، التي كان من المفترض أن تلتفت من حولها لحماية الخدمة العمومية. فالسياق العام الذي قررت فيه الفدرالية الوطنية للنقل بالسكك الحديدية شن الإضراب، يطبعه اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، أي فترة توافد عشرات الآلاف من المسافرين على محطات القطارات بغية الالتحاق بعائلاتهم وذويهم.
ولكن هذا السيل من الحشود البشرية وقفنا عليه صبيحة أمس، بمحطة الخروبة لنقل المسافرين، حيث في حدود منتصف نهار أمس كانت محطة النقل بسيارات الأجرة غاصة عن آخرها بالمسافرين، وذلك على نحو ولد صعوبات في حجز أمكنة بسيارات تشتغل على خطوط الجزائر باتجاه قسنطينة، وبرج بوعريريج، والمسيلة، وعنابة، وخنشلة، وباتنة، وبسكرة، فيما صرح لنا بعض المتوجهين إلى قسنطينة وجيجل، أنهم قضوا أزيد من 5 ساعات وهم ينتظرون دخول السيارات إلى المحطة دون جدوى، فيما أوضح لنا آخرون، متوجهون إلى باتنة والمسيلة، أن أصحاب السيارات لما شاهدوا التوافد الكبير للمسافرين لجأوا للقيام بمساومات، تتمثل في الامتناع عن العمل كوسيلة ضغط تمكنهم من رفع سعر التذكرة بشكل نسبي.  وعرفت خطوط النقل الخاصة بالجهة الغربية للبلاد الشيء نفسه، حيث، وعلى غير العادة، كان توافد المسافرين على سيارات الأجرة التي تشتغل على خطوط الجزائر باتجاه وهران، وسيدي بلعباس، وعين تيموشنت، وسعيدة، والشلف، بشكل لافت، خاصة وأن شهود عيان من أصحاب سيارات الأجرة يقولون إن الحشود البشرية الكبيرة جاءت في الصباح الباكر، بعد أن علمت منذ، أول أمس، أن الإضراب امتد ليشمل أيضا الجهة الغربية من الوطن.
 والزائر لمحطة نقل المسافرين، جناح الحافلات، يكون قد وقف على مشاهد ملفتة، حيث تجلى الدور الذي كانت تقوم به القطارات، إذ غصت المحطة على نحو غير مسبوق، والبداية كانت من مصلحة حفظ الأمتعة بالمحطة، التي قال لنا أحد موظفيها إنه لم يسبق وأن اختنقت بأمتعة المسافرين بالشكل الذي اختنقت به هذه المرة، مشيرا إلى أنه منذ أربعة أيام شهدت المحطة حالة ضغط كبيرة، وذلك على مدى أربع وعشرون ساعة. واللافت أيضا في المحطة، هو أن عددا من شبابيك شراء التذاكر، عرفت طوابير، ولا سيما بالنسبة للتذاكر الخاصة بخطوط الجزائر، باتجاه شرق البلاد والجنوب الغربي للبلاد مثل، الجزائر عنابة، الجزائر قسنطينة، والجزائر بجاية، والجزائر المسيلة. وأشار بعض المسافرين المتوجهين إلى عنابة أنهم اعتادوا السفر على متن القطار، ولأن الإضراب لم ينته بعد، قرروا حجز أماكن لهم على متن الحافلة ليلا.  



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)