أعطت السلطات القضائية الفرنسية موافقتها على التعاطي إيجابيا مع طلب إنابة قضائية جديدة لاستكمال التحقيق في ما يعرف بالرشاوى وعمولات الطريق السيار شرق-غرب، تخص تاجر السلاح الفرنسي، بيار فالكون، باعتباره لعب دور الوساطة الرئيسي ما بين الشركات الصينية وعدة مسؤولين جزائريين، في دفع وتقاضي تلك الرشاوى.
قالت مصادر على صلة بالملف لـ الخبر إن توسيع التحقيقات لتشمل بيار فالكون ، 56 سنة، جاء بعد دراسة طويلة لملفه، وبعد أن تكرر اسمه في إفادات أغلب المتهمين في القضية، وأيضا إفادات العديد من المسؤولين الذين تم الاستماع إليهم بصفة شهود، ولكن العامل الأهم الذي عجل بذلك هو إسقاط القضاء الفرنسي لـ الحصانة الدبلوماسية التي منحها لـ بيار فالكون أصدقاؤه القدامى في الحكومة الأنغولية، لمكافأته على خدماته لهم أيام الحرب الأهلية، حيث ألقي عليه القبض في فرنسا وحكم عليه بست سنوات حبسا نافذا، في قضية توريد أسلحة بطرق غير قانونية لأنغولا ، ووجد المحققون أنفسهم مضطرين لإرسال إنابة قضائية دولية تهدف لأخذ إفادات فالكون . وتضيف مصادرنا أن المتهم الجزائري الرئيسي في فضيحة رشاوى السيار شرق ـ غرب، أعاد التأكيد لقاضي التحقيق لدى القطب الجزائي المختص في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، على دور بيار فالكون في القضية، موظفا شبكة علاقاته بمسؤولين سامين في الدولة، حيث قال إنه سمع عن اسم ودور بيار فالكون في صفقة السيار شرق ـ غرب، مباشرة من المدير العام للمجمع الصيني سيتيك سي أر سي سي في الجزائر.وسأل المحققون عن الوجهة التي أخذتها الأموال التي تقاضاها فالكون في شكل عمولات ورشاوى دفعها الصينيون، وتقدر بعشرات الملايين من الدولارات، مقابل الخدمات التي طلبت منه. وهي، بحسب ما جاء في مستجدات التحقيق التوسط لتحرير مبلغ 400 مليون دولار المتبقي من ثمن صفقة المشروع، ومنح المجمع الصيني كل ما طلبه من تأشيرات العمل والإقامة للعمال المستقدمين من الصين وتوفير طلبياته من المواد المتفجرة والزفت لشق وتعبيد الطريق. وأضافت مصادرنا أن الصينيين الذين أبدوا التعاون مع التحقيق القضائي، قالوا إنهم كانوا يتعاملون مع فالكون بصفته خبيرا ومستشارا دوليا وحوّلوا له حقوقه المالية إلى حسابات خاصة في أكثر من بلد أوروبي، قالت مصادرنا انه كان بعدها يقوم بتجميعها في حسابين أساسيين، أحدهما ثبت انه موجود في إسرائيل ؛ حيث كان قد استفاد من اللجوء السياسي والإقامة قبل سنوات. نسخة للطباعة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : عبد النور بوخمخم
المصدر : www.elkhabar.com