الجزائر - A la une

القصيدة العمودية صامدة واللّغة العربية حاضرة بقوّة



عرفت الطّبعة الرابعة لملتقى الشعر والأدب الذي احتضنته مؤخرا دار الشباب في مدينة البلاعة بالعلمة(سطيف)، مشاركة قوية لنخبة من الشعراء الذين صنعوا الحدث، وأبهروا الحضور بما جادت به قريحتهم من إلقاءات شعرية، كما عرف الملتقى المقام في هذا المركز الذي يعتبر واحدا من منابع الإشعاع الادبي والثقافي بالجزائر، رفع رايات الجزائر وفلسطين معا كتعبير بسيط للموقف الثابت للجزائر والأبدي من القضية الفلسطينية الرافض جملة وتفصيلا لتواجد الكيان المحتل، لاسيما الجرائم التي يقترفها في حق الشعب صاحب الأرض وحارسها.على الرغم من الركود الذي تشهده الساحة الأدبية، إلا أن الملتقى شهد نشاطا وتألقا مميزا للشعراء المشاركين، ما يوحي أن الشعر يشق طريقه نحو العلا في الجزائر، وأن القصيدة العمودية ما زالت صامدة وشامخة، وأن اللغة العربية موجودة وبقوة في وطننا، كما أنه لدينا طاقات ابداعية ستمثل الحرف الجزائري أينما حلت، وعليه فإن مدينة البلاعة لم تكن مقصدا للم شمل رواد الكلمة فحسب، بل ساهمت بهذا النشاط في تشجيع الهواة على غرار شعراء الجزائر الفطاحل في تسليط الضوء على الشعر والأدب في ملتقى جمع نخبة كبيرة من الشعراء مثل: الشاعر الكبير نورالدين العدوالي، سليم الواحدي، احمد بوفحتة، رشيد بوكراع، شعيب كوسة، بالإضافة الى الشاعرات: جميلة بن حميدة من سطيف، وردة بوعفار من سكيكدة، ليلى لعوير ووردة ايوب من قسنطينة، ريان بوخالفة من باتنة، عبلة لفتاحة من فرجيوة وغيرهن..
وعن الحدث، نوّهت الشاعرة جميلة بن حميدة بالمبادرة وبكل من تداولوا على منصة الإلقاء الشعري، كما ثمّنت هذه الحركية الأدبية التي غابت عن الساحة طيلة عامين بسبب الوضع الصحي العالمي الذي فرضته جائحة كورونا، وجاء أيضا في تصريحها ل «الشعب» «كل الشكر للأستاذ سعدون عبود، الذي صنع من اللاشيء حدثا أدبيا وبإمكانيات بسيطة جدا، وناضل من أجل النهوض بالأدب والشعر في مدينة البلاعة الصغيرة، كان صوت الأدب صداحا يسمع فيه صليل الحروف بكل قوة وجمال وبعزف منفرد ومميز، فهنيئا لنا وللجزائر بهذه النخبة المثقفة والمائزة في عالم الثقافة والأدب».
تجدر الإشارة، أنّ ملتقى الشعر والأدب في طبعته الرابعة كان من تأطير الشاعر سعدون عبود، ومن تنشيط الاعلامي والشاعر عريب عبد المطلب ممثل الاتحاد الدولي للكتاب العرب بالجزائر، وبحضور رئيس رابطة أهل القلم د - عز الدين جلاوجي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)