لا تفرق الثورة الزراعية بين مشكل شروط العمل في الزراعة وبين مشكل شروط الحياة في الأرياف، وتحديث الزراعة يمر بتحسين شروط حياة الفلاحين لأنه لا يمكن لنا أن نفكر في تحرير الفلاحين الفقراء وترقيتهم، بدون إقامة هيكل يسهل التبادلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتحويل منطقي مماثل لطريقة الحياة التي تلازم وتدعم هذا التطور. إن الثورة الزراعية لها أثر حاسم على التجهيز الاجتماعي والثقافي للأرياف، لذا خصصت مبالغ كبيرة لهياكل المواصلات، وتوزيع الغاز والكهرباء، والصحة العمومية، كما أن الدولة تزيد في قوة مجهوداتها لتحسين التدريس، وتخفيض تكاليفه للعائلات الفقيرة جدا. لقد أنشئ إطار حياة جديدة بفصل بناء قرى فلاحية قائمة على شروط اقتصادية معقولة تضمن للسكان الاستقرار، فعلى أساس هياكل زراعية وتعاونيات منبثقة من الثورة الزراعية، تشكل قرى زراعية مركبات اجتماعية، اقتصادية حقيقية، تقوم بجل النشاطات الاقتصادية والمصالح الإدارية والاجتماعية والثقافية. يشتمل هذا المشروع على تجهيز الأرياف على بناء ألف قرية اشتراكية، موزعة على كامل التراب الوطني. دشنت أول قرية من قبل رئيس الجمهورية في 17 جوان 1973، ومنذ ذلك التاريخ شيّدت عشرات القرى الأخرى، في كل ناحية من الوطن. ويتواصل البناء بكل حزم، حيث تدعمه الدولة والبلديات، وخاصة من طرف المستفيدين وشباب الخدمة الوطنية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/03/2022
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : poste.dz