الجزائر

القرآن كاملا للإمام ونصفه للمؤذن والقيّم عملية توظيف جديدة عبر المساجد قبل نهاية السنة



القرآن كاملا للإمام ونصفه للمؤذن والقيّم                                    عملية توظيف جديدة عبر المساجد قبل نهاية السنة
الأساس في التكوين هو خلق إمام ب''ملامح جزائرية''
أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن إطلاق عملية توظيف جديدة قبل نهاية السنة، تخص خريجي كليات ومعاهد الشريعة الإسلامية في رتب إمام أستاذ وإمام أستاذ رئيسي ومرشدين دينيين ووكلاء أوقاف. كما تعمل الوزارة، هذه الأيام، على إحصاء المناصب الشاغرة التي تشمل جميع المساجد عبر الوطن.
أفاد مدير التكوين بوزارة الشؤون الدينية سعيد معول، بأن عدد المناصب المطلوبة لم يتم تحديده بعد، لعدم استكمال مصالحه إحصاء الشغور التي يحتاج إلى توظيف أسلاك محددة، نظرا لتسجيل عجز فيها، مشيرا إلى أن العملية تستهدف توظيف خريجي الجامعات ومعاهد علوم الشريعة في رتب إمام أستاذ وإمام أستاذ رئيسي ومرشدين دينيين من الجنسين ووكلاء أوقاف. وقال ذات المسؤول في تصريح ل''الخبر''، أول أمس، على هامش اليوم الدراسي لتكوين الأئمة المنظم بدار الإمام في العاصمة، إن تغييرات جذرية طرأت على محتويات برامج التكوين في المعاهد المتخصصة، من خلال تحسينها وتخفيفها وإضفاء جملة من ''الإنقاص'' للدروس، لتكون مواكبة لمتطلبات الظروف الراهنة، مضيفا أن الأساس في التكوين من الآن فصاعدا هو الحرص على تخرج إمام يحترم خصوصيات المجتمع الجزائري، من خلال إخضاعه لتكوين يحفظ ملامح ''الإمام الجزائري'' في توجهه الفكري وحتى هندامه، تفاديا إلى فقدان انسجام مكونات المجتمع، عن طريق صون الوحدة الفقهية والعبادة.
وأوضح المتحدث بأن الوزارة اشترطت في الملتحقين الجدد بمعاهد التكوين، حفظهم للقرآن كاملا بالنسبة للأئمة ونصف القرآن للمؤذنين والقيّمين على المساجد، خلافا لما كان يحدث سابقا، حيث يلتحق المتكونون بالمعاهد وهم حافظون لنصف القرآن وإتمام النصف الثاني خلال فترة التكوين، مشيرا من ناحية أخرى، إلى أن الوصاية استحدثت إجراءات جديدة تجبر الأئمة على حفظ القرآن كاملا قبل الالتحاق بمناصبهم الجديدة، وحفظ نصفه بالنسبة للمؤذن والقيم. وفي السياق، أشار معول إلى أنه اتخذ قرارا بإجبار 25 إماما على إعادة السنة وعدم منحهم شهادة التخرج، نظرا لثبوت عدم حفظهم للقرآن الكريم كاملا، ما اضطرهم، حسبه، إلى عدم قبولهم الالتحاق بمناصبهم إلى حين استدراك الأحزاب والأجزاء الناقصة، مضيفا أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تشترط على الإمام حفظه للقرآن كاملا كشرك لتوظيفه.
وكان وزير الشؤون الدينية، قد شدد على أنه ابتداء من السنة المقبلة، سيمنع توظيف أي شخص ما لم يكن خريج المعهد، لكونه ''مركز المراقبة والمسجد هو الحصن''، مضيفا أن الذين يخضعون لتكوين في رتب إمام عبر المعاهد، يقدر هذا العام ب1200 طالب، موزعين على 7 معاهد عبر التراب الوطني، إلى جانب المدرسة الوطنية الكائن مقرها بولاية سعيدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)