الجزائر

القذافي.. بطل الحلقة الثالثة من مسلسل الثورة



القذافي..              بطل الحلقة الثالثة من مسلسل الثورة
اعتبر ممثل الجامعة العربية بألمانيا سابقا، التونسي عبد الحكيم مبروك، في تصريح لـ "الفجر" أن ما يحدث من احتجاجات في ليبيا – بحكم معرفته بالشعب الليبي - انعكاس طبيعي لعدم احترام حقوق الإنسان الليبي وتدهور مستوى معيشة المواطنين الليبيين رغم أن ليبيا دولة نفطية وتتوفر على دخل جيد، وأكد أنه طيلة حكم القذافي لأكثـر من 40 سنة قاد شعبه إلى التخلف وحكمه وفقا لما يسميه بــ "الديمقراطية المباشرة " التي لا يمكن اعتمادها في العصر الحالي، وأشار إلى أن ردود فعل الدول الغربية تجاه الثورات الشعبية في الدول العربية تأتي دائما وفقا لما تمليه المصالح الخاصة فقط ولا علاقة لها بطموحات الشعوب أكد عبد الحكيم مبروك أنه من خلال زيارته ومعرفته المباشرة بالشعب الليبي أنه يعيش معاناة حقيقية رغم أن ليبيا دولة غنية بالنفط وتتوفر على دخل جيد، لكن النظام الليبي ليس محترما وله توجهات غريبة، فهو تارة يتبنى النزعة العربية وتارة يميل لطرف عربي ضد آخر وتارة إفريقي... يعني الشعب الليبي عاش فترة حكم ضائع لأكثر من 40 سنة وهي فترة كافية تستلزم التغيير، فنظام القذافي جعل الناس في ليبيا يعيشون تدني التعليم وانحياز القضاء وتدهور مستوى الجامعات وغياب مرافق العلاج، حيث أغلب الليبيين يلجأون للعلاج في ليبيا رغم الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها ليبيا وقياسا للدخل الليبي الجيد فإن المفروض أن يعيش الشعب الليبي رفاهية، فالقذافي قاد الشعب الليبي إلى التخلف بكل معانيه . لكن النظام الليبي الذي مازال يعتمد مايسميه "الديمقراطية المباشرة " التي كانت سائدة في الحكم اليوناني في العصور القديمة ويستحيل اعتمادها اليوم واعتبر الدكتور عبد الحكيم ذلك "كلاما فارغا".وبالنسبة لمصير القذافي وإمكانية سقوطه، أكد محدثنا أن الشيء اليقين هو أن نظام الحكم سيتغير ولابد من حدوث إصلاحات "فبحكم معرفتي وزياراتي لليبيا، أعتقد أنه بغض النظر عن ثورة تونس وثورة مصر فإن الليبيين تعبوا من حكم القذافي، وعليه أن يقدم إصلاحات حقيقية وإلا فإن حركة الشارع ستتوسع وستأتي على الأخضر واليابس". وحول ردود الفعل الدولية التي جاءت محتشمة حول الأوضاع في ليبيا رغم سقوط عشرات القتلى في صفوف المواطنين الليبيين برصاص الأمن، أكد المحلل السياسي في حديثه لـ "الفجر" أن "الغرب له حسابات خاصة ويبني كل تصرفاته على مصالحه والولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر دولة إمبريالية في العالم وقد شاهدنا بالأمس فقط الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان رغم مصادقة كل الاعضاء فيه إلا أنه لم يمر، لأن واشنطن عارضته ...وقد رأينا هذا من قبل مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ألم يكن ساركوزي هو داعم بن علي في نظامه الفاسد واليوم فرنسا تعرب عن استعدادها لــ "مساعدة التونسيين " وهو سلوك يعني أن فرنسا تريد أن تعيد تونس من جديد إلى تبعية أخرى".  مسعودة طاوي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)