القبةالاختناق المروري يؤرق سكان حي محمد سعيدون

أصبح الاختناق المروري بحي محمد سعيدون التابع لبلدية القبة بالعاصمة، هاجسا يؤرق المواطنين، خصوصا أصحاب المركبات، حيث أوضح بعض السكان ل"المساء” أن الوسائل الحديثة التي استفادت منها العاصمة مؤخرا، مثل المترو والتراموي، لم تخفف من الزحمة المرورية وإنما ازداد الأمر سوءا.وأضاف بعض المواطنين أن حي محمد سعيدون لم يكن يعرف هذا الاختناق المروري قبل وجود محطة “المترو” بحي البدر المجاور، حيث أكد أحدهم أن حركة السير أصبحت جد صعبة في مفترق الطرق الرابط بين نفق وادي شايح، الطريق السريع المؤدي إلى ابن عكنون واتجاه بلدية باش جراح.
وأضافت شهادات المواطنين أنهم أصبحوا يجدون صعوبات في الالتحاق بمناصب عملهم صباحا والعودة مساء، بسبب قضاء ساعات طويلة في طوابير الزحمة المرورية، كما أن محطة الحافلات العشوائية الموجودة بحي سعيدون والتي تعمل في اتجاه حسين داي - باش جراح تساهم بدورها في تفاقم الظاهرة، لأن السائقين يركنون حافلاتهم على حافة الطريق، في انتظار المسافرين القادمين من محطة المترو لنقلهم إلى باش جراح.
وأمام هذه الوضعية، يجد المواطنون أنه من الضروري إعداد دراسة عامة حول النقل بالعاصمة قبل إطلاق أي مشروع، خاصة أن مشاكل النقل والاختناق المروري تتفاقم من سنة إلى أخرى، فضلا عن مظاهر الفوضى في الطرق بسبب نقص التنظيم والتشاور بين مختلف الأطراف، حيث يتم فتح خطوط جديدة دون القيام بأية دراسة في الميدان، في الوقت الذي يتطلب الأمر دراسة كل خط والاطلاع على الوضع ميدانيا، ليتم على أساسها معالجة النقائص.