الجزائر

القاعدة وحلفاؤها في مالي يحضّرون لحرب طويلة ضد دول ''الإيكواس'' غارة جوية قرب الحدود الجزائرية المالية



القاعدة وحلفاؤها في مالي يحضّرون لحرب طويلة ضد دول ''الإيكواس''                                    غارة جوية قرب الحدود الجزائرية المالية
بدأت الفصائل الإسلامية المسلحة المسيطرة على شمال مالي في التحضير لحرب طويلة ضد قوات دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ''الإيكواس''، التي تقرر نشرها في مالي، لفرض سيطرة الحكومة المركزية على المنطقة. وقالت مصادر موثوقة إن فصائل مسلحة بدأت في تلغيم بعض محاور الطرق، وحفر الخنادق للتحضير لمواجهة أي تدخل عسكري.
وقصفت طائرات، يعتقد بأنها غربية، مسالك صحراوية سرية تربط، أغلبها، ليبيا بشمال النيجر وإقليم أزواد في منطقة أزوراغ. وتركزت غارة جوية، أول أمس، حسب مصدر عليم، في ممر صحراوي يخترق منطقة ايواغ، التي تبعد عن الحدود الجزائرية ب200 كلم.
وقامت قوات جوية تابعة للحلف الأطلسي بعمليات مسح جوي بواسطة طائرات الاستطلاع بعيد المدى، تركزت على مسالك صحراوية، أهمها، حسب مصدر متابع للوضع الأمني في إقليم أزواد، ممر قريب من طريق غير معبد معروف لا يبعد عن الحدود الجزائرية المالية سوى بأقل من 100 كلم، ويربط جمهورية النيجر بليبيا، ويصل إلى بلدة مناوة المالية.
وكشف مصدر أمني بأن عمليات الرصد المتواصلة تخللها سقوط صواريخ وقذائف موجهة. وتشير كل التفاصيل العسكرية إلى أن قوات جوية غربية، تعززها طائرات من دون طيار، مجهولة، تعمل على تعقب المتسللين من أزواد إلى النيجر، ثم إلى ليبيا، لمنع وصول أكبر عدد ممكن من الإرهابيين إلى إقليم أزواد. وتركز طائرات الحلف الأطلسي طلعاتها الاستكشافية حاليا على 3 محاور، هي سلسلة من الممرات السرية تربط هضبة جادون في شمال النيجر بمدينة غاو المالية، وتعد أهم ممرات الهجرة السرية، وأخرى تخترق عرق إمياويل، وممرات إستراتيجية تمر عبر مناطق وانري وبلدة مساطن وأورباري .
وحذرت نشرات لمصالح الأمن، في الحدود الجنوبية والشرقية الجزائرية، من تسارع عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا إلى اقليم أزواد. وقال مصدر عليم إن الفصائل السلفية المسلحة في شمال مالي فرضت إتاوات جديدة على مهربين وتجار مقايضة، لتمويل عمليات شراء أسلحة وذخائر وصواريخ مختلفة مهربة من ليبيا. وقال السيد حمة ابران سعيد، أحد أعيان قبيلة الكنتة المالية العربية، في اتصال مع ''الخبر'' من منطقة انيفيس، إن مسلحين سلفيين حفروا خنادق ووضعوا متاريس على بعد مئات الأمتار من مدخل مدينة انيفيس وقرب الطريق الدولي الرابط بين الجزائر ومالي، كما حشدت جماعات سلفية مسلحة عناصرها قرب مدينة غاو، وشرعت في تدريب وحداتها على الانتشار في الهضاب القريبة من المدينة.
وفرضت كثافة المراقبة الجوية الغربية على مناطق صحراوية مفتوحة تربط اقليم أزواد بشمال النيجر وجنوب ليبيا، على مهربي السلع والوقود بين ليبيا ودول الساحل إيقاف نشاطهم، حسب شهود عيان عادوا من بلدة أرليت في النيجر، خوفا من تعرضهم للقصف. وروى شهود عيان قدموا من أرليت في شمال النيجر، ومنهم ''مناع.ع'' من عين صالح، بأن مهربين نيجريين شاهدوا عمليات قصف جوي لمسلك صحراوي غير بعيد عن منطقة تاجهري جنوب ليبيا، وقد رفعت الأوضاع الأمنية تكاليف النقل عبر الصحراء إلى الضعف. وتشير التقارير إلى أن القاعدة تعمل على إعداد العدة لإطلاق حرب جديدة في ليبيا، بتدريب عشرات المتطوعين من أفارقة، ومغاربة، وتونسيين ومصريين، التحق بعضهم بشمال مالي والنيجر التي باتت تسمى ''أرض العدة والتدريب''. وكشف مصدرنا بأن النواة الأولى لفرع تنظيم القاعدة الجديد في ليبيا موجودة بالفعل في مواقع صحراوية بين ليبيا والنيجر، بعد أن تسللت إلى ليبيا والتقت بنشطاء ليبيين عملوالحساب دروكدال، واستغل الإرهابيون النواة الموجودة في ليبيا التي كانت تنقل مقاتلين إلى الجزائر وشمال مالي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)