الجزائر

القاعدة الكبيرة والقاعدة الصغيرة !



القاعدة الكبيرة والقاعدة الصغيرة !
وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، يؤكد " عداوة" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويصرح قائلا، إن ما قام به الفرنسيون في شمال مالي هو عين الصواب وعين الحقيقة، لأنهم بتدخلهم " منعوا إقامة هذا التنظيم لقاعدة عمليات تكون بمثابة قاعدة انطلاق لمهاجمة أوربا والولايات المتحدة"، فماذا يعني هذا الكلام؟
في موضوع العداوة التي يكنها " تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" للولايات المتحدة، أعتقد أن وزير الدفاع الأمريكي لم يخطئ، لأن هذا التنظيم منشق عن تنظيم القاعدة العالمي، أي القاعدة الكبيرة، والقاعدة الكبيرة صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية بشهادة هيلاري كلينتون، وعملا بمبدأ الخلاف الإيديولوجي بين القاعدتين، لابد أن تكون هناك عداوة بين التنظيمين، لذلك تعادي القاعدة الصغيرة الولايات المتحدة التي تشكل أبا روحيا للقاعدة الكبيرة !
فرنسا تعرف جيدا، ما معنى أن تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية عن القاعدة الصغيرة والقاعدة الكبيرة، أي "الأصل والفرع"، ومثلما تعجز الولايات المتحدة عن مصارحة فرنسا بأن ما تقوم به في شمال مالي لا علاقة له بمحاربة الجماعات الإرهابية كما يتم التسويق له إعلاميا، فإن فرنسا أيضا عاجزة عن إعلان رفضها لانضمام الولايات المتحدة إلى هذه اللعبة القذرة، ولكن هذا لا يمنع أن يبقى الصراع الخفي بين الطرفين " فرنسا و أمريكا" متواصلا وبطرق وسخة، ويبقى أيضا المستفيد الأكبر من الطرفين في المنطقة، هو الطرف صاحب الولاء الأكبر من دول المنطقة، وبعملية حسابية بسيطة، يمكن القول إن كفة الميزان ستميل لصالح فرنسا الأكثر معرفة بشؤون المنطقة، والأكثر إلماما بنفسيات الحكام الأفارقة، عفوا أقصد الشمال الإفريقي !


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)