شكلت الحدود الشرقية بحكم أهميتها الإستراتيجية ، منطقة صراع وتجاذب بين قيادات الداخل والخارج، انتهت إلى ميلاد ما عرف بـ "القاعدة الشرقية" كنوع من سياسة الأمر الواقع التي فرضتها القيادات المحلية للمنطقة على قيادة الثورة (لجنة التنسيق والتنفيذ) وإن اعتبرت حينها كنوع من "التوافق" بين هذه الأطراف إلا أن لجنة التنسيق والتنفيذ، ورغم تظاهرها بقبول هذا "التوافق" فإنها لم تغفر لمؤسسي هذه القاعدة خطيئتهم ، وظلت تعتبر "القاعدة" تنظيما خارجا على شرعية الثورة التي كرستها قرارات الصومام ، ورغم الدور الكبير الذي قامت به هذه القاعدة في عمليات تمرير بالأسلحة والذخيرة إلى الداخل فإن أن لجنة التنسيق والتنفيذ قامت بحلها بعد أقل من سنة على إنشائها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سايح سليم
المصدر : Dirassat Volume 8, Numéro 7, Pages 101-123 2018-02-13