"الفيفا" ترفض الترخيص استثنائيا لروبرسون في العميد

رفضت الاتحادية الدولية لكرة القدم طلب “الفاف” بمنحها ترخيصا استثنائيا لتأهيل البرازيلي روبرسون في صفوف مولودية الجزائر، بعدما تأجّل ترسيم تحويل اللاّعب في نظام “التياماس”، وهو نظام “الفيفا” المتعلّق بتنظيم تحويلات اللاّعبين في الآجال المحدّدة قانونا، وهي 15 جانفي المنصرم في منتصف الليل (تاريخ وتوقيت موحد لكل اتحادات العالم).كشف مصدر عليم بأن اللاّعب روبرسون لن يتم تأهيله في صفوف العميد إلى غاية نهاية الموسم الجاري تحت أي ظرف، كون “الفيفا” ردّت بالسلب على طلب “الفاف”، مؤكدة بأنها لم تجد أي سبب مقنع لتقديم الرخصة الاستثنائية، كون إدارة مولودية الجزائر كان أمامها كل الوقت من أجل القيام بعملية التحويل وترسيمه في نظام “التياماس” في الآجال المحدّدة قانونا، ما جعل “الفاف” تشعر إدارة مولودية الجزائر بأن تأهيل روبرسون غير ممكن هذا الموسم.وستضطر إدارة العميد إلى تسديد مستحقات اللاّعب البرازيلي إلى غاية نهاية الموسم الجاري بقيمة 20 ألف أورو شهريا، كونها تعاقدت معه رسميا لمدة 18 شهرا، وإلاّ يتعين على إدارة المولودية البحث عن صيغة مع اللاّعب روبرسون من أجل فسخ العقد بالتراضي، وهو أمر مستبعد، كون اللاّعب البرازيلي الذي اختار اللّعب في المولودية لن يكون قادرا على حمل ألوان أي فريق إلى غاية نهاية الموسم الجاري.العميد لم يُشعر “الفاف” بتأخره في تسجيل روبرسونوأوضح مصدرنا بأن “الفيفا” لن تعترف بأي طلب محتمل من إدارة المولودية لتبرير موقفها أو للمطالبة برخصة استثنائية، كون الاتحاد الدولي تعامل مع الاتحاد الجزائري وقدّم ردّه على الطلب، كون “الفيفا” تحمّل مسؤولية “الجهل بالقوانين” أو عدم معرفة طريقة التعامل مع نظام “التياماس” أو التأخّر غير المبرر في التسجيل والترسيم، للأندية المستفيدة من خدمات اللاّعبين.وكشف المصدر ذاته أيضا، بأن الخطأ ارتكبه رفيق حاج أحمد، المدير المؤقت لشركة مولودية الجزائر، كونه قام بتسجيل اللاّعب روبرسون في نظام “التياماس” في آخر يوم من فترة التحويلات القانونية التي حدّدتها “الفيفا”، لكن تم الترسيم من جانب إدارة العميد على الساعة التاسعة ليلا تقريبا، وهو توقيت تكون فيه إدارة “الفاف” غائبة لانتهاء ساعات العمل الرسمية، ما جعل من غير الممكن على الاتحادية ترسيم التسجيل الذي تلقته من إدارة المولودية في اليوم نفسه، فقامت “الفاف” بالإجراء لاعتماده رسميا في اليوم الموالي خلال ساعات العمل الرسمية، لكن “الفيفا” رفضت اعتماده.واعتقد حاج أحمد، يضيف مصدرنا، بأن مجرّد إقدام إدارته على تسجيل روبرسون على نظام “التياماس” قبل انتهاء الآجال حجة كافية للتأكيد بأن المولودية لم تتجاوز المهلة، ونسي بأن “الفيفا” تتعامل مع الاتحادات، وليس الأندية، بمعنى أن اعتماد التسجيل يتم عن طريق الاتحادية (الفاف)، وليس الفريق. وحين تقوم الاتحادية باعتماده، تُرسل نسخة إلى الفريق السابق للاّعب ويتم تسجيله آليا في نظام “التياماس” ويتم اعتماده أيضا.البوسني قالين تم تأهيله في بلوزداد لأنه حرّ من أي التزامولفت مصدرنا الانتباه إلى نقطة مهمة جدا، غفل عنها مسؤولو مولودية الجزائر، وتتمثل في وجود فرق كبير بين لاعب حرّ من أي التزام، وبين لاعب مرتبط بعقد مع فريق آخر، وقدّم مصدرنا مثالا عن اللاّعب البوسني لشباب بلوزداد قالين الذي تم تسجيله في التاسعة ليلا خلال اليوم الأخير من غلق نظام “التياماس”، وقامت “الفاف” في اليوم الموالي، أي بعد انقضاء المهلة بيوم واحد، باعتماد التسجيل، وقامت “الفيفا” باعتماده، على خلاف تسجيل روبرسون، رغم أن “الفاف” قامت بالعمليتين في الوقت نفسه.وتنصص قوانين “الفيفا” على أنه يمكن قبول اعتماد تسجيل لأي لاعب من أي اتحادية، حتى في حال انتهاء المهلة بيوم واحد، في حال كان اللاّعب المعني حرّا من أي التزام، كون ذلك يعني عدم وجود أي مشاكل محتملة في عملية التحويل. بينما تنصص القوانين، بالمقابل، على ضرورة اعتماد تسجيل أي لاعب من أي اتحادية في الآجال المحددة دون تأخير ولو بثانية واحدة، في حال كان الأمر يتعلّق بلاعب مرتبط بعقد مع فريق آخر، كون هذا النوع من التحويل يمكن أن ينجرّ عنه مشاكل إدارية ومالية بين الفريق السابق للاّعب وفريقه الحالي. هذا الخلاف بين تحويل لاعب حرّ وآخر مرتبط بعقد، هو الذي جعل إدارة مولودية الجزائر تخسر خدمات روبرسون، كون رفيق حاج أحمد المدير المؤقت لشركة مولودية الجزائر كان يجهل القانون، بدليل أنه لم ينبّه الاتحادية إلى قضيته ولم يطلب منها “استثناء” اعتماد تسجيل روبرسون على التاسعة ليلا خلال اليوم الأخير، حتى يتفادى التأخير.