الفيضانات تهدد قرى ضفتي وادي أغريون بمدن شرق بجاية

مع تساقط الأمطار والثلوج الأخيرة وارتقاب سقوط أخرى في الأيام المقبلة عاد الحديث من جديد عن الخطر المحدق الذي تشكله فيضانات الأودية على القرى التي تقع في نطاقها وفي التضاريس المنخفضة لاسيما القرى الواقعة على ضفتي وادي أغريون من خراطة حتى سوق الاثنين إذ تزداد مخاوف السكان باستمرار من أن تغمرهم المياه وتتسبب في جرف منازلهم وممتلكاتهم وفي كل الحالات فهم يشعرون بأن الخطر قادم سواء باستمرار سقوط الأمطار أ و بتحسن الظروف الجوية وذلك بسبب الثلوج التي تراكمت على المرتفعات الجبلية إذ عندما ترتفع درجة الحرارة تتسبب في ذوبانها وبذلك تتجسد مخاوف السكان علما أن السلطات الاستعمارية الفرنسية عندما أنهت إنجاز سد خراطة عام 1945م كانت قد وضعت معالم وحدودا على طول ضفتي الوادي من خراطة حتى سوق الاثنين تمنع البناء أسفلها غير أن بعض السكان تجاهلوا هذه التعليمات ولسان حالهم يقول " اليوم سكن وغدا مسألة فيها نظر " لاسيما أن المنطقة قد عرفت فترة جفاف طويلة وشبح الخطر لم يعد يتبادر إلى أذهانهم ، بدعوى حاجتهم إلى مسكن يؤويهم نظرا لتشرد بعضهم بسبب الزلازل ونزوح آخرين من قراهم الجبلية التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة للاستقرار فيها المجيء إلى قرب الطريق الوطني أين تتوفر الإمكانيات وبناءا على ذلك قام السكان بإنجاز عدة بنايات فوضوية بطرق غير شرعية تفتقر إلى مخططات البناء والمقلق في الأمر أن هذه الأراضي هي جزء من الوادي الذي لا يعترف بأي سلطة أومشاعر عندما يفيض فهو يجرف كل شيء.