كشفت الفيضانات الأخيرة التي ضربت بعض الولايات عبر الوطن مدى هشاشة نظام محاربة الكوارث في بلادنا وغيابه في ارض الواقع، فالمسؤولين المحليين في بلادنا لم ياخذوا الدرس من التجارب التي حدثت وتحدث كل سنة رغم الخسائر في الأروح والممتلكات التي تخلفه تلك الكوارث في كل مرة، والتي أبانت على عيوب و بريكولاج البلديات ومن وراءها الولايات في مجال تنقية المجاري والوديان والتي تسبب في تسجيل وفيات في صفوف المواطنين العزل، بالإضافة إلى الخسائر المادية الأخرى، ففي كل مرة تحدث الكارثة ويموت من يموت ولا يتم بعد ذلك اتخاد الاجراءات الضرورية الكفيلة بالحد من هذه الكوارث التي كتب لها بفعل تهاون وإهمال المسؤولين أن تلاحق المواطنين في كل موسم الخريف والشتاء وتسبب لهم حالة كوشمار حقيقية، زيادة على الخسائر في ممتلكاتهم الخاصة. فالاجدر بالولاة ورؤساء البلديات والدوائر عدم الاكتفاء بكل مرة بالتدخل في أخر لحظة من خلال عمليات بريكولاجية لا غير، عوض العمل على إنهاء المشكل بشكل جذرية ونهائي حتى لا تتكرر تلك المأساة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المشوار السياسي
المصدر : www.alseyassi.com