الفوضى تهدد ليبيا مع خطر فراغ السلطة والجزائر تحذّر

تثير المماطلة في توقيع الاتفاق السياسي النهائي بين الليبيين المخاوف من تصعيد أمني وتهديد إرهابي، خصوصا مع اقتراب موعد انتهاء المهلة الإضافية في 20 أكتوبر المقبل.وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، أن عمل الأمم المتحدة انتهى على صعيد رعاية الحوار الرامي إلى إنهاء الأزمة الليبية، وذلك من خلال تسليم بعض الأطراف ما قال إنه ”نسخة الاتفاق السياسي النهائية”، معربا عن أمله في التوقيع النهائي قريبا، مؤكدا أن موعد 20 أكتوبر هو النهائي للتوافق وتشكيل الحكومة، تفاديا للفوضى أو فراغ السلطة.وتغاضى ليون عن اعتراضات البرلمان وغياب الوفد الشرعي عن الجلسات الأخيرة للحوار في الصخيرات بالمغرب، ليخرج في مؤتمر صحفي ويتحدث عن نسخة الاتفاق السياسي النهائية ويحذّر من سقوط ليبيا في مصير مجهول.وكان البرلمان قد طلب أمن الوفد المشارك في الحوار العودة إلى طبرق للمشاركة بجلسة تعقد في 29 سبتمبر لمناقشة إمكانية العودة إلى الصخيرات، على ضوء تسريب بعثة الأمم المتحدة لوثيقة لم يتم التوافق عليها بين المتحاورين، إلا أن ليون قال ”أتيت هنا الليلة لأقول إن عملنا انتهى ولدينا نص وهو نهائي. إذن فقد انتهى الجزء الخاص بنا ضمن هذا المسلسل”، موضحا أن النص المقترح من طرف البعثة الأممية هو ”الخيار الوحيد الموجود”، وأكد أن الأمم المتحدة تتفهم أن ”كل ليبي ومؤسسة وكل منظمة سوف يرون عناصر لا تروقهم في الاتفاق، لكن هناك المزيد من العناصر التي ستروقهم”.ومن شأن تسرّع ليون أن يعمق الأزمة في ليبيا، حسب مصادر مقربة من البرلمان اعتبرت أن هذا التصرف قد يشجع الجماعات المتحالفة مع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، الذي عمد إلى تشكيل سلطة موازية للحكومة الشرعية. بالموازاة مع ذلك، كشف سياسيون ليبيون، في تصريحات لجريدة ”الوطن” المصرية، رفضوا نشر أسمائهم، عن سعيهم لدعم فكرة إنشاء مجلس عسكري يتولى السلطة في ليبيا بعد الفشل الواضح في جلسات حوار الصخيرات بالمغرب، واقتراب مجلس النواب الحالي من انتهاء ولايته.