الجزائر

الفندق الكبير جاهز للألعاب المتوسطية في 2022



- انطلاق أشغال إعادة الاعتبار قريبا
تنطلق مع بداية الأسبوع المقبل، عملية اختيار المؤسسة التي ستشرف على عملية ترميم الفندق الكبير المتواجد بساحة المغرب والمحاذي للبريد المركزي، وهذا بعد انتهاء الدراسة من قبل مكتب الدراسات للبناء للتعمير «بيفور».
حسبما أكده المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي للغرب ببشار، مشيرا إلى أن إعادة الاعتبار لهذا الصرح السياحي الهام جاء كنتيجة لسلسلة من الاجراءات الإدارية، التي تنحصر في مجملها في عدد من المناقصات تم الإعلان عنها مسبقا، والتي أبدت من خلالها 28 مؤسسة منجزة، رغبتها في عملية ترميم «الفندق الكبير»، وفق دفتر الشروط المحدد، وحسب نفس المسؤول، فإن الفندق الكبير سيكون جاهزا لاحتضان الألعاب المتوسطية في 2022، وهذا من بين الشروط التي تحرص إدارة مؤسسة التسيير السياحي للغرب عليها، وهذا بإجبار صاحب المقاولة على احترام هذا البند كشرط أساسي.
وأكد ذات المتحدث أن الدراسة التي قام بها مكتب «بيفور» قد انتهت منذ 6 أشهر تقريبا، هذا الأخير يضم فريقا من المهندسين والخبراء، الذين قاموا بوضع الخطوط العريضة لعملية الترميم، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار، الحرص على القيمة التاريخية للفندق، لاسيما الغرف التي بها تحف فنية قيّمة، كما ركز الفريق المهندس، على ترميم الأماكن والجهات المتضررة التي يتعذر استرجاعها مرة ثانية، بسبب قدمها، وبما أنها قد تشكل خطورة كبيرة على ساكنيها، فإن الأمر يستلزم إعادة تهيئتها وتغيير ملامحها من جديد، لأن الضرورة تقضي أحيانا استعمال الاسمنت المسلح، وتضمنت الدراسة المعدة من قبل فريق «بيفور» الاحتفاظ بالأماكن الأثرية التي تبقى شاهدة على تواريخ مهمة كما ذكر آنفا. وفي نفس السياق صرح السيد شرماط علي، مدير الفندق الكبير ل«الجمهورية»، أن الدراسة ستشمل أيضا، إعادة تهيئة الشبكات القاعدية بالفندق على غرار قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف والإنارة وغيرها، موضحا أن «الفندق الكبير» من التحف النادرة التي تعتز بها الولاية، حيث أقام فيه العديد من الشخصيات السياسية والفنية على غرار : الجنرال ديغول الذي كان معروفا بنزوله بالغرفة 206، كما استضاف المغنية الفرنسية الشهيرة «إديت بياف»، وقد اتخذه أعضاء المنظمة السرية التي أسسها حزب الشعب الجزائري، منطلقا للعملية الشهيرة التي نفذت في الجهة السفلية للساحة التي يقع فيها الفندق، وهي البريد المركزي، الذي استولوا على الأموال، لتحضير الثورة التحريرية، وحسب مدير الفندق فإن هذا الصرح السياحي الذي فتح أبوابه في 1920، تداول على تسييره العديد من الهيئات انطلاقا، من ديوان التسيير السياحي إلى الخطوط الجوية الجزائرية إلى مؤسسة التسيير السياحي في 1986، ليتم التنازل عنه لمستثمر خاص، إلا أن الصفقة تم إلغاؤها، ليدخل الفندق في مرحلة تدهور. ثم يحول بعدها إلى مؤسسة التسيير السياحي لبشار، التي تشرف حاليا على ترميمه.
هذا الفندق الذي كان «جوهرة» للمدينة، طالب الوهرانيون بالإسراع في ترميمه، حفاظا على الذاكرة الوطنية وحتى يكون جاهزا تحسبا للألعاب المتوسطية، وتظاهرات أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)