مهرجان الأغنية الوهرانية مفيد من حيث المبدأ لكنه لم يحقق أهدافه المرجوةطالب معطي الحاج فنان الأغنية الوهرانية وابن حي المدينة الجديدة بوهران، بضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي للمطربين، وأضاف معطي الحاج الذي حل أمس ضيفا على جريدة "الجمهورية" بأننا متأخرين من هذا الجانب ولم نصل بعد إلى المستوى الذي بلغته العديد من الدول العربية والغربية، وأوضح محدثنا الذي تشبه "حنجرته الذهبية" طلعات الراحل والفنان الكبير أحمد وهبي ب"أننا لم نصل بعد إلى الاحترافية المطلوبة في المجالين الغنائي والإنتاجي وأعطى معطي مثالا عن ذلك بحديثه عن الفنان العراقي الشهير كاظم الساهر الذي ترعاه شركة إنتاج متكاملة تقوم بإنتاج وتوزيع وكتابة وحتى العزف على أغانيه التي يقوم في كل مرة بتقديمها لعشاقه ومحبيه، مشيرا إلى أنه من غير المعقول عدم وجود جوق موسيقي محترف في وهران يعمل مع الفنانين ويتابع عمليات المراجعة والتدريبات اللازمة قبل طرح البضاعة الفنية الجديدة على السوق، داعيا في ذات الصدد إلى تكوين شركات خاصة بالمطربين سواء في الأغنية الوهرانية أو حتى باقي الطبوع الموسيقية التي تشتهر بها بلادنا، مع العمل من الآن على إنشاء مدارس لتكوين الشباب في الأغنية الوهرانية.ولدى حديثه عن مهرجان الأغنية الوهرانية، الذي ما فتئت تحتضنه ولاية وهران في كل سنة اعتبر نفس المتدخل، أن هذه التظاهرة مفيدة من ناحية المبدأ باعتبار أنها تسمح للشباب بأن ينمّي ويطوّر قدراته الفنية في مجال الأغنية الوهرانية، إلا أنه في الأساس يبدو أن المهرجان بات يحقق أهدافا قصيرة المدى، حيث لا توجد -يضيف محدثنا- متابعة للشباب المشاركين في المسابقات التي تنظمها محافظة المهرجان، زيادة على ذلك يجب التفكير في تغيير مكان احتضان التظاهرة، من خلال تنظيمها في فضاءات مغلقة وهذا بعدم السماح لكل من هب ودب بالدخول إلى قاعات العرض، مع السعي إلى عدم الجمع بين طابع الأغنية الوهرانية والرايوية حتى لا تختلط الأمور وتصبح التظاهرة فاقدة للمعنى في جوهرها. ونفى معطي الحاج وجود ندرة في مجال كتابة نصوص الأغنية الوهرانية، حيث قال إن الأبيات والقصائد موجود وبغزارة سواء على المستوى الجهوي أو حتى الوطني، وأننا تراثنا الثقافي غني ومتنوع بدءا بالشعر الملحون إلى الحر أو حتى الكلمات البسيطة...إلخ سخط من الأغاني الهابطةوبخصوص رأيه في انتشار الأغنيات الهابطة والرديئة في السوق، صرح ضيف جريدة "الجمهورية" أن 80 بالمئة من الجزائريين غير راضيين على هذه الطبوع والطريقة غير اللائقة والساقطة في الغناء، وحمّل معطي الحاج ذلك إلى بعض المنتجين الذين باتوا يجرون وراء الربح المادي على حساب أصالة فننا وعراقة تقاليدنا التي نفتخر ونعتز بها (...) وعلى هذا المنوال اقترح محدثنا ضرورة إنشاء هيئة متخصصة في وهران وحتى باقي ولايات الوطن (إن أمكن طبعا) تراعي التراث الثقافي الأصيل وتحافظ على الأغنية الوهرانية الملتزمة، مع التزام الوزارة الوصية أو حتى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بتبني الفكرة حتى تعود المكانة الحقيقية للفن الجزائري وتطهيره من جميع الشوائب التي تعكره وتعكر المسار التاريخي الحافل للعديد من الفنانين الفطاحل الذين أمتعونا وأطربونا في الماضي بأعمالهم الإبداعية الرائعة.وعن جديده الفني يقول معطي الحاج، أنه بصدد تحضير أغنية جديدة من تلحين وكلمات بلاوي الهواري (أطال الله في عمره) وهي وصلة غنائية تكريما للعملاق الراحل أحمد وهبي بعنوان "قنديل" كما سجل أغنية أخرى مع رحال الزبير بعنوان "بلادي" وقد أداها في مهرجان الأغنية الوهرانية للسنة الماضية، فضلا عن مشاريع أخرى منها بالخصوص أغنية جديدة (زين الوهرانيات) من تلحين عبد الله بن أحمد وكلمات بلحضري بلحضري، حيث يتحدث فيها عن الجمال الوهراني، تقاليده العريقة وطابعه الساحر الفاتن، هذا دون أن ننسى أيضا تحضير "جينيريهات" أفلام وأغنية جديدة مع العازف الموسيقي الماهر قويدر بركان سيتم قريبا الكشف عن تفاصيلها وفحواها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/03/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قايدعمر هواري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz