الجزائر

الفنان غانا المغناوي



الفنان غانا المغناوي
البرامج الجزائرية رديئة ودون المستوى أنصح الشباب بالابتعاد عن السرعة الفائقة في السياقة بصدد إعادة 8 أغاني قديمة في ألبومي الجديد لم يستطع المطرب وعازف الترامبيت المعروف "غانا المغناوي" أن يخفي استياءه من مستوى البرامج التلفزيونية الجزائرية التي باتت ظهرت بشكل رديء ومخيّب للآمال ، حيث أكّد أنه وبالرغم من تطور أجهزة الإنتاج وتوفر التقنيات التكنولوجية بكثرة إلا أن صانعي هذه الأعمال الفنية لا يزالون في سبات عميق وتأخر ملحوظ ،ما أثر سلبا على نفسية المشاهد الجزائري الذي مل من انتظار الجديد والنوعية، كما كشف صاحب رائعة "صاحبي ولاّ لي عدويا "عن ألبومه الجديد الذي يضم 8 أغاني قديمة اشتهر بها في الماضي وقرر أن يعيد إحياءها وينقلها إلى الجيل الجديد ،وتحدث مطولا عن يومياته خلال الشهر الفضيل وأهم الأطباق التي يحبّذها على مائدته الرمضانية ،إضافة إلى تصريحات أخرى تابعوها في الحوار التالي : الجمهورية : كيف يقضي غانا المغناوي يومياته الرمضانية ؟ غانا : بشكل عادي جدا، فأنا لا أتأثر كثيرا بالصيام رغم الحرارة الشديدة ،يومياتي بسيطة كأي مواطن جزائري، أنهض في الصباح و آخذ سيارتي لأتجول قليلا في أحياء العاصمة وأحيانا أفضل المشي تفاديا للازدحام ،وفي حدود الثالثة زوالا أعود للمنزل حتى أنام قليلا وأستريح من ضوضاء الشارع ومتاعب الناس ،وبعد الإفطار أخرج للقاء أقربائي وأصدقائي من أجل الاستمتاع بلعبة " الدّومينو" المفضّلة لدي، فأنا أعشق هذه اللعبة الشعبية وأمارسها بشكل يومي في كل موسم رمضاني إلى غاية الثالثة صباحا. الجمهورية : وماذا عن أطباقك الرمضانية المفضلة ؟ غانا : بما أنني أعيش لوحدي في المنزل يتعذّر علي إعداد الإفطار وتحضير الأطباق ، ما يجعل جيراني وأحبابي يحضرون لي الإفطار يوميا ويثلجون قلبي بجلب أشهى الأكلات الرمضانية وألذّها،خاصة الحريرة التي أفضّلها كثيرا عن الشوربة باعتبارها الطبق الرئيسي في كل بيت جزائري ،وطاجين الزيتون باللحم و أيضا اللوبية الخضراء ،أما الحلويات فأنا أحب قلب اللوز رغم أنني لا أكثر من الحلويات . الجمهورية : هل التقيت بجمهورك على المسرح خلال الشهر الفضيل ؟ وهل هناك حفلات فنية في الأفق ؟غانالا : للأسف لم يتم استدعائي لأي حفلة خلال هذا الشهر الفضيل وهذا أمر مؤسف، فقد أملت أن ألتقي جمهوري وأمتعه بباقة منوعة من أغاني وموسيقاي ،لكن يبدو أن الأغنية الشعبية كانت لها حصة الأسد في هذه الأجندة الرمضانية، أما فيما يخص وجود حفلات مستقبلا، فصراحة لا أدري ربما سيراني عشاقي بعد رمضان في محطات فنية مختلفة .الجمهورية : هل تعتقد أن البرامج الرمضانية التي تعرضها جل القنوات قد خدمت المشاهد الجزائري وحازت على إعجابه ؟ وما هو الفرق الذي نجح جيلكم في إحداثه فيما يخص هذا النوع من الإنتاج ؟غانا : للأسف البرامج التلفزيونية التي قدمتها القنوات الجزائرية خلال هذا الموسم الرمضاني رديئة جدا ودون المستوى، سواء تعلق الأمر بالمسلسلات الدرامية أو الحصص الترفيهية وحتى الكاميرا الخفية التي اعتمدت عنصر التخويف بدل التشويق، ووظفت مشاهد العنف والدم بدل المتعة والترفيه ،الأمر الذي يجعلنا ننادي بضرورة إقصاء هذا النوع من البرامج الخطيرة التي تنعكس سلبا على صحة الضحية وترفع من ضغطه بشكل جليّ ، فيا حسراه على سلسلة " المفتش الطاهر "؟ عندما كنا لا نبارح أماكننا أمام شاشة التلفزيون وكلنا استمتاع بآدائه ومشاهده الكوميدية المضحكة وغيرها من الحصص الفكاهية الأخرى التي تضحكنا من الصميم ،ففي الماضي كانت لدينا إمكانيات بسيطة وإنتاج قليل لكن الأعمال كانت ذات مستوى جيد والجمهور كان راض تماما عن كل ما كان يُقدم على التلفزيون، لكن اليوم الأمر تغير تماما وأصبح العكس صحيحا ، فالإمكانيات هائلة والدعم متوفر لكن المنتوج هابط تماما ودون المستوى . الجمهورية : في رأيك أين يكمن الخلل ؟ وما هو سبب هذا التردّي في نوعية برامجنا رغم المحولات الجادة لتقديم الأحسن ؟ غانا : السبب واضح وهو غياب الاحترافية والتركيز على الماديات أكثر من الجودة والنوعية ،وأنا هنا لا أتحدث فقط عن الإنتاج التلفزيوني بل عن كل مجالات العمل الإبداعي من أفلام سينمائية ووثائقية وحتى في مجال الغناء، والأسوأ من ذلك أن تقديم هذا النوع من الأعمال بات سهلا جدا، فكل من هبّ ودبّ صار يلج فضاءات الإنتاج والإخراج والتمثيل، وهذه هي النتيجة بطبيعة الحال. الجمهورية : ما هي المظاهر السلبية التي لفتت انتباهك في رمضان و تنصح بالابتعاد عنها من خلال جريدة الجمهورية ؟ غانا : أكثر شيء أثار استيائي هو السرعة الفائقة في السياقة التي بات يعتمدها الكثير من شباب اليوم ، أنا فعلا متخوف من هذه التصرفات الطائشة التي من شأنها أن تودي بحياة أبنائنا، فأنا شخصيا كنت من بين هؤلاء السائقين في الماضي وتعرضت أربع مرات لحوادث مرور خطيرة، وبعد أن نجاني الله منها والحمد لله قررت الابتعاد عن السرعة حتى أضمن سلامتي وحياتي، أقول لهؤلاء الشباب سوقوا بحذر ففي التأني السلامة في العجلة الندامة ،أما الظاهرة الثانية التي أزعجتني هي قلة الاحترام والأدب التي انتشرت في مجتمعنا حيث تجد الشاب يدخّن علانية أمام من هم أكبر سنا منه وإذا تحدثت معه يشتمك، فأنا أذكر أنه في إحدى المرات عندما كنت أدخن سيجارة التقيت بوالدي ،صدقوني لم أستطع النظر في وجهه أسبوعا كاملا رغم أنه في ذلك الوقت كان عمري 32 سنة وكان لي أولاد ،أما الظاهرة الثالثة هو القلق الزائد لدى المواطنين ما يؤدي إلى شجارات كثيرة و مشادّات عنيفة . الجمهورية : بعد غيابك طويلا عن الساحة الفنية لاسيما من ناحية الإنتاج ،هل هناك جديد فني من شأنه أن يعيدك بقوة إلى جمهورك ؟ غانا : في الحقيقة أنا بصدد تحضير ألبوم جديد أحاول أن أجمع فيه مجموعة من الأغاني القديمة التي أديتها في الماضي بهدف إعادة إحيائها ونقلها إلى الجيل الجديد،أذكر منها أغنية " غُمّوه غُمّوه " ، " لا تأمن الصاحب ولا تقول خويا "وهي من كلماتي وتلحيني،" نستنى فيك تقولي أوكي "،"تجي معايا نديرو الدار" دار هالك رايك واندمتي"التي ألّفها الشيخ النعام ،وغيرها من الأغاني التي اشتهرت بها في القديم ،الألبوم ورغم حرصي الشديد على تقديمه بحلة فنية جديدة وعصرية إلا أنه يحتاج إلى دعم كبير من كرف المعنيين حتى يرى النور ويوزع بالأسواق، إذ لا زلت أنتظر مساعدة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة حتى يمد لي يد العون من أجل دعم العمل الفني وتمويله .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)