يُعتبر العازف المحترف ياسين بوطغان واحدا من الوجوه الفنية التي تزخر بها عاصمة روسيكادا، خاصة وهو من بين الفنانين الشباب الذين يعملون من أجل ترقية وتطوير الموسيقى الجزائرية الأصيلة. "المساء" التقت به في المركز الثقافي البلدي شبلي أحسن وأجرت معه هذه الدردشة.^المساء: من هو ياسين بوطغان؟ياسين: عازف محترف من مواليد 1965 بسكيكدة، متخرج من المعهد البلدي للموسيقى سنة 2000. أشتغل حاليا كمدرس للموسيقى على مستوى المركز الثقافي البلدي شبلي أحسن بوسط المدينة.^كيف بدأت مشوارك الفني كعازف محترف؟^^ منذ صغري كنت مولعا إلى حد الهوس بالموسيقى، تشدني إليها شدا، ثم إن تواجد المعهد البلدي للموسيقى بجوار مسكننا العائلي قد زادني اهتماما أكثر بالفن بوجه عام دون إغفال دور العائلة، التي ساعدتني كثيرا بعد أن مكّنتني سنة 1979 من الانخراط فيه إلى غاية سنة 2000؛ تخرجت منه بشهادة مكّنتني من أن أصبح عازفا محترفا على كل الآلات الموسيقية، وأستاذا بهذا المعهد، ثم أستاذا للموسيقى بالمركز الثقافي شبلي أحسن، كما سبق وأن ذكرت. إلى جانب كل هذا، تحصلت على جائزة أحسن عازف على آلة البيانو سنة 1987 برياض الفتح بالعاصمة، في إطار تظاهرة "موسيقى إبداع". وشاركت في عدة تظاهرات فنية على المستوى الوطني وفي فرنسا وسويسرا.^ما الذي يميّز الفنان العازف عن غيره؟^^ أولا احترافيته في مداعبة كل الآلات الموسيقية الفنية التي ينطقها ألحانا شجية من جهة، ومن جهة أخرى، امتلاكه لأذن ذات حس موسيقي، إلى جانب إلمامه بكل ما له علاقة بالموسيقى؛ سواء كانت محلية أو عالمية. واسمح لي بأن أقول وهذا ما أؤمن به شخصيا إن العازف الحقيقي ليس الذي يعرف كيف يعزف وإنما هو الذي يكون ملمّا بكل الطبوع أداء ودراسة وبحثا، إلى جانب تشبعه بالقيم الأخلاقية؛ لأن الفن، بوجه عام، مدرسة أخلاقية، والفنان الخلوق هو الذي يؤثر في المجتمع تأثيرا إيجابيا وليس العكس.^من هم الفنانون الكبار الذين تعاملت معهم؟^^ تعاملت مع عدد كبير من الفنانين الجزائريين المحترفين كعازف على البيانو، من أمثال الشابة يمينة ومحمد لمين والمرحوم الشاب عزيز والمطربة سلمى وغيرهم..^ما هي أهم مشاريعك المستقبلية؟^^ لديّ مشروع لإنجاز ألبوم موسيقي يتضمن مجموعة من الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية خاصة المالوف، كما إنني بصدد إنجاز بحث حول الموسيقى الأندلسية الجزائرية من خلال الطبوع وكذا العمل من أجل معرفة كل النوبات المفقودة.^ما رأيكم في جعل الموسيقى الجزائرية الأندلسية والعالمية ضمن برامج الامتحانات في شهادة البكالوريا؟^^ أعتبر ذلك أمرا ضروريا؛ لأنه سيساهم، بشكل كبير، في ترقية الموسيقى الجزائرية، ومن ثم تطوير الفن والارتقاء به إلى المراتب العليا، لكن ذلك يبقى مرهونا بتعميم التربية الموسيقية على مستوى كل المؤسسات التربوية في أطوارها الثلاثة، مع توفير الأجهزة والمناهج التربوية الخاصة بها، وكذا اعتبارها مادة دراسية ككل المواد، لا مادة للتنشيط الثقافي، كما هو معمول في بعض المؤسسات اليوم.^في رأيكم، من هو الفنان الناجح؟^^ حتى يكون أي فنان ناجحا يجب عليه أن يكون أوّلا ملمّا بأبجديات الفن؛ من دراسة علمية للسولفاج الموسيقي، إضافة إلى إلمامه بالموسيقى العالمية والجزائرية بكل مدارسها وطبوعها؛ لأن الموهبة وحدها لا تكفي.^كلمة أخيرة.^^ أشكر يومية "المساء"، التي أتاحت لي هذه الفرصة، والتي سأبقى أعتز بها كل الاعتزاز.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بوجمعة ذيب
المصدر : www.el-massa.com