الجزائر

الفنانة التونسية نبيهة كراولي لـ''الخبر'' ''هشاشة الوضع التونسي اليوم ولا جبروت بن علي''



''لن أغنّي للثـورة التونسية حتى أستقرّ على ما يليق بمقامها'' قالت الفنانة التونسية، نبيهة كراولي، إن ثـورة 14 يناير منحت تونس شهادة ميلاد جديدة، ستساعد شعبها على استرجاع هويته المسلوبة طيلة السنوات الماضية. وأضافت في حوار خصّت به الخبر ، أن هشاشة الوضع التونسي اليوم، أرحم بكثـير من جبروت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
بداية، ما هو شعورك وأنت تحتفلين بعيد ميلادك في ثـاني حفل لك بمهرجان تيمفاد الدولي؟
 في الحقيقة، أنا لست معتادة على الاحتفال بأعياد ميلادي بهذه الطريقة، لطالما اكتفيت بحفل بيتوتي بسيط رفقة أفراد عائلتي الصغيرة. ولعل هذا ما شكل لي مفاجأة جدّ سارة، لم أكن أنتظرها قط. لقد شعرت في لحظة من اللحظات أنني أحلّق عاليا من شدّة الفرح.
 أعدت إحدى روائع رابح درياسة، وهو ما كان في إطلالاتك السابقة سواء بتيمفاد أو جميلة؟
 لقد سبق لي أن أعدت أداء أغنيتين للفنان القدير رابح درياسة، خلال مهرجان تيمفاد الدولي طبعة .2007 وها أنا اليوم أعيد التجربة ذاتها، لكن على ركح جديد وبتقنيات عالية. ومرد اختياري يعود إلى ثـقل وزن هذا الاسم الذي أثـرى المدوّنة الفنية الجزائرية والمغاربية، وكذا العربية والغربية. أضف إلى ذلك أن انحداري من مدينة ففصة التونسية، الواقعة في الحدود الجزائرية ـ التونسية، حوّلني إلى مستمعة وفية لكل ما تجود به قرائح عمالقة الفن الجزائري، وعلى رأسهم الفنان القدير رابح درياسة، الذي يشرّفني كثـيرا إعادة أداء روائعه.
 لنعد قليلا إلى الوراء، وتحديدا إلى الفترة التي سبقت سقوط نظام بن علي، كيف تفاعلت نبيهة المواطنة مع الثـورة التونسية؟
 إنها لحظات لا تتكرّر ولا تنسى، وقد عشتها بجميع جوانبها كأيّ مواطنة تونسية تتطلع نحو غد أفضل لوطنها وبني جلدتها. والحمد لله أننا تخلّصنا أخيرا من ظلم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وجبروته. صحيح أن الوضع التونسي اليوم لا يزال هشّا، بيد أن حلاوة التغيير منحت تونس شهادة ميلاد جديدة، ستساعد شعبها على استرجاع هويته المسلوبة طيلة السنوات الماضية.
 هناك عدّة فنانين تغنّوا بثـورة 14 يناير، ماذا عنك؟
 إن الغناء للوطن أمر جميل للغاية، فمن منا لا يرغب في ترجمة أفراح وأقراح وطنه عبر اللّحن والكلمة. ولكن في المقابل، أنا لا أحبّذ الأمور السطحية التي تزول بزوال المناسبة ذاتها، فإما أن أقدّم عملا جيدا يليق بمقام الثـورة التونسية، أو أن أكتفي بالانتظار إلى غاية العثـور على كلمات وألحان تليق بمستوى الحدث. وبما أنني لم أحقق بعد ما أبتغيه، فضّلت تأجيل فكرة الغناء لثـورة 14 يناير إلى وقت لاحق، أستقرّ فيه على أغنية ترقى إلى مستوى الأغاني الوطنية الخالدة.
ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
 أتفرّغ حاليا للترويج لأحدث ألبوماتي الغنائية، حتى لا تضيع جهودي سدى. فأنا لا أدخل الأستوديو إلاّ بعد أن ينال كل عمل أنجزه نصيبه من الترويج. وأما عن جولاتي الفنية، فأخصّ بالذكر مشاركتي المرتقبة بمهرجان الحمامات الدولي، إضافة إلى الحفل الذي سأحييه قريبا بمدينة صفاقس التونسية، علما أن هذه المواعيد تندرج ضمن إطار إبداعات الملحنين والمخرجين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)