كثيرة هي المشاكل والتطورات التي اقتحمت المجال الفكري و الإبداعي للإنسان بدءا من القرن الحديث خصوصا، أو قبل ذلك بقليل، فحتى إذا ما تتبعنا حياة الإنسان وعلاقته بالحقوق و تقرير مصائر الشعوب، نجدها أنها باتت يتشدق بها على الألسن، باعتبار أن عمر الإنسان لا يزيد عن قرنين من الزمن.الإنسان و الفلسفة ثنائية (Dualité) لا تنفك في علاقتها بالمضي قدما نحو السير إلى الأحسن في كل الميادين الفكرية، الاجتماعية، والثقافية وحتى المعاشية الاقتصادية للإنسان الرمز و المغيّب من الوجود، وجعله يعايش الانتكاس
و التقهقر في اليوم مرارا، مما يبشر بالمآل المسدود للفلسفة.
نهاية الفلسفة تكون بالعثور والتسليم على فشل كل الفلسفات التي تقتفي في سيرها التحزب و الوثوقية * للرأي على حساب التعدد و الكثرة التي تبغي فك الربطة التي أمسكت بعمود الفكر و سنامه لعقود من الزمن، حيث أضحى أن المآل قد حان لعهد قد ولّى، ليحل محله عهد ملؤه الفكر و الحوار و التعاون بقابلية فكر الآخر، و ليس إقصائه أو التنقيص من شأنه، لأن كل فكر قد خلا من عنصر التأجج للأفضل إلا شانه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/04/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زواوي رايس
المصدر : الحوار المتوسطي Volume 1, Numéro 1, Pages 143-152