الفلسطينيّون يستعدّون لإحياء الذّكرى 22 لهبّة الأقصى

اعتقلت شرطة الكيان الصهيوني، أمس الاثنين، مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، بعد مداهمة منزله في مدينة القدس الشرقية.وقال شهود عيان، إنّ قوات من الشرطة، حاصرت وداهمت منزل الشيخ الكسواني في بلدة الطور بالقدس الشرقية، وأجرت عمليات تفتيش، وصادرت وثائق وجهاز حاسوب، قبل أن تعتقله، ولم توضّح الشرطة أسباب مداهمة واعتقال الكسواني، ولكنّ هيئة البث الرسمية للكيان الصهيوني قالت، السبت، إنّ السلطات اتخذت قرارات باعتقال وإبعاد فلسطينيين من المسجد الأقصى استعدادا للأعياد اليهودية.
وتبدأ نهاية الأسبوع الجاري، أعياد رأس السنة العبرية ويوم الغفران، التي تستمر 3 أسابيع، وكانت جماعات يمينية صهيونية قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، خلال فترة الأعياد اليهودية.
وفي المقابل، دعت فعاليات فلسطينية إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى؛ في الأثناء، أعلن قائد منطقة القدس المحتلة في الشرطة الصهيونية، دورون تورجمان، تعزيز الأمن في المدينة، وسط تحذيرات استخباراتية من تصعيد فلسطيني محتمل خلال عطلة الأعياد المقبلة.
مدارس القدس في إضراب

من جهة أخرى، عمّ الإضراب الشامل، أمس الاثنين، كافة مدارس القدس، رفضا للمحاولات الصهيونية فرض المنهاج الدراسي للصهاينة على الطلبة المقدسيين.
ويأتي الإضراب استجابة لدعوات أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية في المدينة المقدسة لالتزام كافة المدارس بالإضراب، رفضا ل «أي شكل من أشكال فرض المناهج الصهيونية أو المنهاج المحرف».
أسباب الانتفاضة ما زالت قائمة
من ناحية ثانية، دعت لجنة المتابعة العليا داخل أراضي ال 48 إلى أوسع مشاركة شعبية في إحياء الذكرى ال 22 لهبة القدس والأقصى، التي ستجري في مدينة عرابة في البطوف، كما دعت إلى مشاركة القيادات الحزبية والبلدية والشعبية في وضع الأكاليل على أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى في جت وأم الفحم ومعاوية والناصرة وكفر كنا وكفر مندا وسخنين وعرابة البطوف.
بالمناسبة، تحدّث رئيس المتابعة عن الذكرى ال 22 لهبة القدس والأقصى، مؤكّدًا أن الأسباب التي قادت إلى تلك الهبة البطولية ما زالت قائمة حتى اليوم، من تصعيد يومي للانتهاكات والعدوان من الاحتلال وأذرعه المختلفة ضد المسجد الأقصى المبارك، وضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واقترح بركة أن تكون المسيرة المركزية في ذكرى هبة القدس والأقصى في مدينة عرابة البطوف في يوم السبت الفاتح أكتوبر، على أن تسبقها زيارات لأضرحة الشهداء ووضع أكاليل الزهور.