الفلاحون يشتكون نقص مياه السقي

لم يخف فلاحو ولاية ميلة، خاصة بالجهة الجنوبية، تخوّفهم من مشكل نقص مياه السقي، الذي بات يؤثّر على محاصيلهم التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، خاصة في شهر مارس، وهذا في ظلّ نقص مياه الأمطار خلال هذا الموسم، وكذا قرار السلطات منع حفر التنقيبات والآبار في المنطقة للحفاظ على المياه الجوفية.وناشد الفلاحون الجهات الوصية، التدخّل من أجل الاستفادة من مياه سد بني هارون، في إطار مشروع محيط السقي بالتلاغمة، وفي هذا الصدد، كشفت مصادر أنّ هناك 430 فلاحا بالمنطقة الجنوبية، سجّلوا أنفسهم لدى مصالح الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بالتلاغمة، للاستفادة من مياه بني هارون وإنقاذ المحاصيل، وعلى وجه الخصوص منتوج الثوم، الذي يمكن من تغطية نسبة كبيرة من حاجة السوق الوطنية، إضافة إلى ذلك، فإن الحاجة لمياه السقي ستمكّن من تغطية الطلب لسقي بعض المحاصيل التي تزرع على مساحة حوالي 5 آلاف هكتار، منها ما يقارب 1900 هكتار للثوم، والمساحات المخصصة للخضر، وحقول الحبوب التي تحتاج في المستقبل للسقي، في إطار عمليات الري التكميلي التي تهدف إلى رفع المردود وتحقيق زيادة في الإنتاج.
من جهة أخرى، أشارت نفس المصادر إلى أنّ منتجي الثوم على مستوى بلدية التلاغمة يصل عددهم إلى حوالي 351 فلاحا، أكدوا أن حاجتهم لمياه السقي ملحة في ظل افتقارها لموارد أخرى كالوديان، وهو ما لا ينطبق على فلاحي وادي العثمانية ووادي سقان اللذين يبلغ عددهم حوالي 87 فلاحا يستعملون مياه الوادي لسقي محاصيلهم.
❊ آسيا عوفي