الجزائر

الفضائح تضرب مصداقية سوناطراك في الصميم الخبير الدولي فرانسيس بيران ل''الخبر''



الفضائح تضرب مصداقية سوناطراك في الصميم الخبير الدولي فرانسيس بيران ل''الخبر''
اعتبر الخبير الدولي فرانسيس بيران أن الفضائح التي تمس شركات كبيرة بحجم سوناطراك و''إيني'' و''سايبام'' و''أس أن سي لافالان''، تضرب في الصميم مصداقيتها، كما تقوض وتعيق نشاطاتها، مشيرا إلى أن استعادة صورة هذه الشركات مرتبطة بسرعة رد الفعل والتعاون الكامل مع العدالة.
أوضح بيران، في تصريح ل''الخبر'': ''إننا نعيش في عالم تلعب فيه وسائل الإعلام وسرعة نفاذ المعلومة دورا هاما، كما أن عمل المنظمات غير الحكومية كبير ومؤثر، يضاف إليه ثقل الرأي العام تجاه الفاعلين الاقتصاديين، لذلك فإن صورة المجموعات الكبرى تمثل عنصرا هاما في إرثها ورأسمالها غير المادي''. مضيفا ''إن فضائح بحجم تلك التي مست سوناطراك في السنوات الأخيرة والتي تمس ''سايبام'' فرع مجموعة ''إيني'' و''أس أن سي لافالان''، الشركة الكندية للهندسة والبناء، من شأنها أن تعيق هذه الشركات في نشاطاتها، لأن مثل هذه الأحداث تمثل مساسا خطيرا بسمعتها، حتى وإن لم تكن المجموعات المعنية مستعدة للاعتراف بذلك علنا''.
في نفس السياق، أكد بيران أن مدة هذا التأثير والتدهور مرهون بعدة عوامل، ولكن أهمها هي سرعة رد الفعل والحزم والشفافية، أو على العكس عدم رد الفعل السريع. وتبين التجربة أنه بالإمكان استعادة سمعة جيدة إذا تم التعاون بالكامل مع العدالة وإعادة تنظيم الأوضاع في المكان المناسب وليس الإصلاح الجزئي، واعتماد آليات وهياكل مناسبة لتفادي حدوث مثل هذه التجاوزات. كما يتعين اعتماد تدابير خارج المؤسسة للمراقبة، ومن دون ذلك فإنه ما من شك أن أي تغيير لن يعتبر ذات مصداقية.
وعن تبعات القضايا، أكد بيران أنه يجب البقاء حذرين في انتظار استكمال كافة التحقيقات الإدارية والقضائية، لأن مؤسسات كبيرة لا يمكن اختزالها في عدد من الفواكه النتنة والمتفسخة، كما يقال. كما استبعد بيران حدوث تأثير كبير على المشاريع العملية، ولكن هناك صعوبة لدى العمال والإطارات في العمل في مثل هذا الجو المشحون. ومع ذلك يمكن أن تفقد الشركات المعنية بعضا من مشاريعها اللاحقة بالنظر لسمعتها ورد فعل المؤسسات المالية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)