الجزائر

الفساد لا يقبل العفو الرئاسي



كما أكد رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد المجيد تبون اليوم أن"الفساد لا يقبل العفو الرئاسي" مشددا على أن"حملة مكافحة الفساد والمفسدين ستتواصل".أوضح السيد تبون خلال ندوة صحفية بعد الاعلان عن انتخابه كرئيس للجمهورية أن "قانون مكافحة الفساد يبقى ساري المفعول، لكننا سنواصل في حملة مكافحة الفساد والمفسدين"، مؤكدا أن "الفساد لا يقبل العفو الرئاسي".
إجراء تغيير عميق للدستور
كما أعلن الرئيس المنتخب في رئاسيات 12 ديسمبر عبد المجيد تبون هذا الجمعة، عن إجراء"تغيير عميق" للدستور, مع الشروع "قريبا"في مشاورات مع "من يهمه الأمر" لإثراء القانون الأسمى للبلاد تمهيدا لإرساء "الجمهورية الجديدة". وفي ندوة صحفية له، عقب الإعلان عن النتائج الأولية للاستحقاق الرئاسي الذي كان الفائز فيه، ذكر السيد تبون بالالتزامات التي كان قد قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، حيث قال "خلال الأشهر الأولى يجب أن يشعر الشعب بالصدق في الالتزامات وأولها الذهاب بسرعة نحو التغيير وما يجسده هو الاتجاه نحو جمهورية جديدة من خلال مراجعة الدستور". وكشف الرئيس المنتخب في هذا الإطار عن إجراء "تغيير عميق للدستور مع كل ما يهمه الأمر''، مشيرا إلى مباشرة جولات من المشاورات مع المنظومة الجامعية والطبقة المثقفة وبعدها الجالية الوطنية بالخارج من أجل إثراءه، على أن يطرح للاستفتاء الشعبي بعدها، ليضيف بأنه ومع موافقة الشعب على القانون الأسمى الجديد للبلاد "سنكون قد أسسنا للجمهورية الجديدة". ودائما في إطار حديثه عن الالتزامات التي كان قد تعهد بتحقيقها في حال وصوله لرئاسة الجمهورية، أشار السيد تبون إلى أن قانون الانتخابات سيكون بدوره محل مراجعة. وأوضح الرئيس المنتخب بأن القانون الحالي "لم يعد يؤدي ما عليه للوصول الى مؤسسات منتخبة فعالة في الميدان, لها المصداقية الكاملة لأخذ القرار"، ليتابع بأنه سيكون هناك قانون جديد "أتمنى أن نفصل فيه المال عن الانتخابات". كما تعهد السيد تبون بعدم انشاء حزب سياسي جديد أو حركة ملتزما باشراك الشباب في الحكومة المقبلة. للتذكير، كان السيد تبون قد فاز بالانتخابات الرئاسية التي شارك فيها بصفته مترشحا حرا، حيث حاز بنسبة 58.15 بالمائة، حسب النتائج الأولية للانتخابات التي أعلن عنها نهار اليوم رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي. وقد تحصل السيد تبون على 4.945.116 صوت معبر عنه، أي بنسبة 58.15 بالمائة.
ويدعو الى حوار"جاد" من أجل مصلحة الجزائر
ودعا السيد عبد المجيد تبون الذي تم انتخابه رئيسا للجمهورية المشاركين في الحراك الشعبي الى حوار "جاد" من أجل مصلحة الجزائر. وقال السيد تبون في أول رد فعل له بعد انتخابه رئيسا للبلاد:« أتوجه مباشرة الى الحراك الذي سبق لي مرارا وتكرارا أن باركته، لأمد يدي له بحوار جاد من أجل الجزائر والجزائر فقط". وتابع ان هذا الحراك الذي انبثقت عنه عدة آليات، على غرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، "أعاد الجزائر الى سكة الشرعية مع الابتعاد عن المغامرات والمؤامرات التي كادت ان تعصف بالشعب الجزائري"، متعهدا بالعمل على "انصاف كل من ظلم من طرف العصابة". وأكد السيد تبون بالمناسبة أن"الوقت قد حان لتكريس الالتزامات التي تم تقديمها خلال الحملة الانتخابية دون اقصاء أو تهميش أو أي نزعة انتقامية"، مشددا على أنه سيعمل "مع الجميع على طي صفحة الماضي وفتح صفحة الجمهورية الجديدة بعقلية ومنهجية جديدة". ولم يفوت الرئيس الجديد للبلاد الفرصة لتوجيه "تحية خالصة الى الجيش الوطني الشعبي ، سليل جيش التحرير الوطني، وقيادته الرشيدة والمجاهدة"، خاصا بالذكر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالج, وكذا قوات الجيش وأسلاك الأمن التي "سيرت الاحداث بحكمة وتبصر وضمنت الحماية المطلقة للحراك".
الحكومة، منطقة القبائل، وفرنسا
شدد رئيس الجمهورية المُنتخب، عبد المجيد تبون، بأنه لا توجد لديه أي نية للتهميش أو إقصاء أو نية في الإنتقام، متعهدا بفتح ورسة لتعديل الدستور ثم عرضه للإستفتاء الشعبي. ودعا تبون خلال تنشيطه لندوة صحفية اليوم بقصر المؤتمرات المشاركين في الحراك الشعبي لحوار جاد من أجل الجزائر، وبعث برسالة لطمأنتهم قائلا: "يجب أن يعرف من في الحراك بأنه لا يوجد استمرارية في العهدة الخامسة ".والتزم الرئيس الجديد بالعمل على إدماج الشباب في الحياة السياسية والإقتصادية، متعهدا بتشكيل حكومة من شبان وشابات في العشرينيات، وكذلك نفى وجود رغبة له بتأسيس حزب سياسي معتبرا أن الأولية إعادة الثقة في مؤسسات الدولة. كما أثنى المتحدث على دور المؤسسة العسكرية وخص بالذكر رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد قايد صالح التي "نجح في مسايرة الوضع لمدة 10 أشهر من المظاهرات التي لم تزهق فيها ولو قطرة دم واحدة رغم أنف كل من يخططون في الداخل والخارج للقضاء على الدولة الجزائر". وأضاف الرئيس الجديد: "أوجه تحية لرفاقي الأربعة وأتمنى لهم كل النجاح في مشوارهم السياسي"، متابعا: "كما أحيي من صوتوا لغيرنا ومن قاطعوا العملية الإنتخابية محترما خيارهم ومواقفهم". ووجه عبد المجيد تبون، تحية إلى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح "نظير ما تلقاه من تجريح واستهداف"، بالإضافة إلى رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، محمد شرفي ورفقائه في مهمة حماية الانتخابات بالداخل والخارج، مُخصا بالتحية من أسماهم بخالقي الثروة من داعمي الخزينة العمومية". وبخصوص سؤال عن منطقة القبائل التي قاطعت الإنتخابات، قال الرئيس الجديد: "متشوق لزيارة منطقة القبائل وصفحة الإنتخابات يجب أن تطوى"، بالمقابل أكد النسبة المئوية لا تؤثر في الشرعية ونسبة المشاركة كانت جيدة في التراب الوطني. وبشأن المتورطين في الفساد أجاب تبون بأنه لا يمكن العفو عنهم، وتحفظ أيضا عن كشف الخطة التي سيعتمدها لاسترداد الأموال المنهوبة. كما رد تبون عن سؤال يخص تعليق الرئيس الفرنسي بعد إعلان فوزه في الرئاسيات قائلا: " الرئيس الفرنسي حر في تسويق بضاعته في بلاده أما أنا فأعترف بالشعب بالجزائري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)