الجزائر

الفريق الوطني ينهي تربص ليس



الفريق الوطني ينهي تربص ليس
يبدو أن الانسحابات الثلاثة التي حدثت مؤخرا في صفوف المنتخب الوطني، باعتزال كل من عنتر يحيى ونذير بلحاج وكريم مطمور الذي جاء قراره غامضا، قد احدثت رجة كبيرة في تصورات المدرب وحيد حاليلوزيتش، الذي التزم الصمت لعدة ايام، قبل التعليق على قرار مطمور على وجه الخصوص، إذ رأى فيه نوعا من عدم الجدية دون ان يقول ذلك صراحة...
ففي الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمدينة ليس بالضاحية الباريسية، أين تربص المنتخب الوطني، وجد حليلوزيتش نفسه في موقف حرج جدا وهو يتحدث عن خرجة مطمور التي حظيت بموافقة او تفهم ''الفاف''. مبديا صرامته في التعامل مع مثل هذه الحالة مستقبلا. مشيرا إلى أنه لن يقبل لاعبين يتم استدعاؤهم الى الفريق الوطني ويطلبون تأجيل الالتحاق به بشكل مؤقت مهما كانت الأسباب. ويبدو أن حليلوزيتش يخشى ان تنتقل العدوى الى لاعبين آخرين، طالما ان الكثير من محترفينا الذين يلعبون ضمن الأندية الأوروبية كثيرا ما يتعرضون للابتزاز من قبل الأندية التي توظفهم والتي تفرض عليهم التقيد بالدفاع عن ألوانها ومنح الأولوية لها، كما ان وضعهم المهتز داخل هذه الاندية وخوفهم من عدم ضمان مكانة ثابتة ومستقرة، يدفعم إلى التفكير في خلق الاعذار عندما يتعلق الأمر بالالتحاق بتربصات المنتخب الوطني او المشاركة في مبارياته. وإذا كان حليلوزيتش قد تفهم موقف عنتر يحيى الذي اعترف بأن دوره قد انتهى في المنتخب الوطني، وأنه فضل ترك مكانه للاعبين الصاعدين، وكذا موقف المدافع نذير بلحاج، الذي يكون قد اتخذ قراره على ضوء ما يعيشه من مشاكل خاصة قد تحول دون تواجده بانتظام في صفوف المنتخب الوطني، فإن موقف مطمور كان محيرا بالفعل، إذ ان نظرية ''التوقف المؤقت'' عن اللعب في المنتخب الوطني والتفرغ كلية لناديه فرانكفورت الألماني، تعد سابقة لا نظير لها، وهي تنم في الواقع عن عدم جدية هذا اللاعب في التعامل مع المنتخب الوطني الذي يحتاج لخدمات كل لاعبيه مهما كانت الظروف.
وفي رد فعله على ما جاء في بعض عناوين الصحافة الوطنية، التي اعتبرت تربص باريس ب''المثير للسخرية'' و''غير المناسب''، قال حاليلوزيتش ''ان العمل التحضيري يتم حتى مع لاعبين فقط''. مشيرا في هذا الصد الى أن الثنائي بوعزة وقديورة انهيا البطولة في نهاية أفريل ولا يجب تركهما في راحة وبالتالي اخضاعهما للتدريب أو المتابعة عن قرب و''آثرنا الخيار الثاني أي المتابعة''.
واعترف حليلوزيتش بصعوبة الاشراف على ثلاث أو اربع مجموعات من اللاعبين الذين عليهم اجراء تربصات تحضيرية مع الفريق الوطني قبل وبعد المقابلة الودية مع النيجر يوم 26 ماي بالجزائر العاصمة. وأضاف الناخب الوطني ''لا أعلم كيف ستكون عليه لياقة اولئك اللاعبين بعد انتهاء البطولات التي ينشطون فيها، فالأمر صعب بعض الشيء، إلا أنه ينبغي علينا أن نتأقلم وأن نكون في أعلى مستوياتنا''.
علاوة على مشاكل الرزنامة، هناك الإصابات الاخيرة التي تعرض لها لاعبون وتنقل رفيق جبور الى استراليا في تربص مع ناديه. مضيفا ''ان ذلك سيخلق مشاكل على مستوى الاسترجاع وقد يكون له اثر سلبي على انسجام المجموعة''.
وأوضح السيد وحيد حليلوزيتش أنه يتوفر حتى الآن على اربعين لاعبا تم استدعاء البعض منهم مؤخرا، مؤكدا في هذا الخصوص انه اتصل من خلال مساعديه باللاعب ياسين ابراهيمي (ران د1 الفرنسية) وتم استدعاء محمد شلالي (أبردين - اسكتلندا) وبلعمري من الفريق الاولمبي ولاعبين محليين. كما ابرز ان اللياقة خلال المقابلة هي التي تحدد اختيار هذا اللاعب او ذاك وليس ''شهرته الفعلية أو المفترضة''. في ذات السياق، فند المدرب الوطني وجود ''مشاكل في الانضباط''مع بعض اللاعبين غير المدعوين.
وقال في هذا الخصوص''عكس ما يقوله البعض فإنه لم تكن لي أية مشاكل مع غزال عقب اللقاء ضد غامبيا فقد صافحت جميع اللاعبين بمن فيهم اللاعب المذكور اثر تلك المقابلة''. مضيفا أن عدم استدعائه على غرار عبدون او لاعب آخر ''ليست له أية علاقة بمشاكل الانضباط''.
وبعد التربص القصير بباريس سيجري الفريق الوطني تجمعا من 13 الى 19 من هذا الشهر بالجزائر العاصمة، فيما سينطلق آخر تربص في 21 ماي بالجزائر ويمتد الي غاية اللقاء الثالث والأخير في جوان المقبل (16 ,15 او 17)، وسيبدأ رفقاء مجيد بوقرة مارطون لقاءاتهم داخل الديار ضد رواندا (2,1 او 3 جوان) لحساب الجولة الاولى من تصفيات كأس العالم ,2014 قبل اللقاء ضد مالي يوم ال 9 جوان المبرمج بشكل مبدئي في باماكو والذي تم القبول الرسمي بإجرائه خارج مالي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)