نظم عدد من الجمعيات المهتمة بمرضى السكري بوهران أياما تحسيسية وإعلامية بقصر الرياضة حمو بوتليليس، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمرض السكري، وذلك بالتنسيق مع كل من البروفسور بلحاج والبروفسور تهامي إختصاصيّ في أمراض الغدد الصماء والسكري بعيادة سان ميشال للأطفال بوهران، والتي تواصلت إلى غاية 16 من الشهر الجاري .
قدم الأطباء المشاركون خلالها شروحات مفصلة عن المرض الذي يلقبه المختصون بالمرض الصامت، لأنه يتسلل لجسم المريض دون أن يشعر به، بفعل عدة عوامل منها وراثية وأخرى خارجية، مثل عامل التغذية اغير المتوازنة، الإفراط في تناول الدهون والمشروبات الغازية وكذا السكريات، وعدم الحركة التي تؤدي للسمنة المفرطة. قدمت بالمناسبة نصائح للأمهات اللواتي لديهن أطفال مرضى بداء السكري من خلال عرض طرق التغذية الصحية وكيفية تعايش الأسرة مع المرض، حسب ما أوضحته السيدة بوري طبيبة مختصة بالمؤسسة الإستشفائية للأطفال بكانستال.
وقد دلت آخر الإحصائيات التي سجلتها مديرية الصحة بوهران، على إكتشاف أزيد من 300 إصابة جديدة بالداء منذ مطلع السنة الجارية من الجنسين، وتتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و70 سنة، فيما بلغ عدد الأطفال المصابين بالداء 1500 طفل. كما سجلت مصلحة العظام بالمستشفي الجامعي بن زرجب بوهران 79 شخصا مصاب بالسكري بُترت أعضاؤهم ،على غرارالسيقان والأطراف العليا، بسبب إصابة شرايين الأعضاء السفلى بمضاعفات خطيرة تطلبت التدخل الجراحي العاجل.
كما تسبب المرض أيضا في إصابة أزيد من 25 شخصا بالعمى خلال السنة الجارية، نتيجة المضاعفات التي تعرضت لها شعيرات شبكية العين، و40 حالة إصابة بالقصور الكلوي وإنسداد شرايين القلب الذي تتعرض له شريحة كبيرة من مرضي الداء، الأمر الذي سيتوجب على المريض متابعة طبية مستمرة خاصة أن أعضاء أخرى من جسمه تتأثر بالمضاعفات التي يتعرض لها، والناتجة -حسب المختصين- عن الإهمال وعدم متابعة الفحوصات الطبية الدورية، وعدم التقيد بنصائح الطبيب المعالج .
من جهته، أشار رئيس جمعية مرضى السكري بوهران السيد بيكار عبد الحليم، أن 119 شخصا تم اكتشاف إصابتهم بمرض السكري خلال الثلاثة أشهر الماضية، فيما وصل عدد المرضى وطنيا أزيد من مليون ونصف المليون، فيما يقتل الداء سنويا ببلادنا أزيد من 7 ألاف شخص، وتعمل وزارة الصحة حاليا على وضع برنامج لمكافحة المرض والتقليص من عدد الإصابات به، من خلال تكوين الأطباء للكشف المبكر عن المرض وكذلك التكفل النوعي بالمرضى، وتطوير هياكل الصحة الجوارية والمؤسسات الإستشفائية المتواجدة عبر الوطن.
وقد تم بالمناسبة توزيع 200 جهاز فحص لداء السكري لفائدة المرضى المعوزين بالولاية، مقدمة من قبل مخبر ''لايف سكاين''.
باشرت مصلحة مرض السكري بمستشفى مصطفى باشا بالتنسيق مع مخابر ''إيلي ليلي الجزائر'' مؤخرا، تنفيذ برنامج متطور لتثقيف مرضى السكري عبر كامل التراب الوطني بهدف تحسين حياتهم وتسهيل تعايشهم مع المرض، أطلق عليه إسم ''المحادثات حول السكري''، واخْتِير له شعار ''لنتحدث عن السكري''. هي الطريقة التي قال عنها المختصون أنها جد فعالة، علما أن هناك أربع مصالح نموذجية تتبنى هذا البرنامج توجد بمستشفيات لمين دباغين، مصطفى باشا، بني مسوس ووهران.
قال الدكتور سمير عويش أستاذ مساعد في أمراض السكري بمستشفى مصطفى، إن تطبيق برنامج المحادثات حول السكري يأتي ضمن استراتيجية صحية للحد من مضاعفات المرض وتجنب آثاره السلبية على الفرد والمجتمع والمؤسسات الصحية بشكل عام. وأكد على أهمية هذا البرنامج الذي تبنته مصلحة أمراض السكري بالتعاون مع مخابر ''ايلي ليلي الجزائر''، والذي يقوم على عقد جلسات حوارية ومحادثات عن داء السكري مع المرضى أنفسهم بهدف رفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي لديهم، وزيادة قدرتهم على التعايش مع المرض دون الوصول إلى المضاعفات السلبية التي قد يسببها الإهمال وقلة المعرفة بالتعامل مع المرض.
وتتم المحادثات باِلتفاف 8 إلى 10من المرضى حول طاولة أُلصقت عليها ما تسمى ''خريطة محادثة التعايش مع داء السكري''، ثم يبدأ المختص في توزيع 4 بطاقات؛ تختص الأولى بإعطاء المريض معلومات عامة عن السكري، وتهتم الثانية بمعلومات عن كيفية حدوث المرض تدريجيا، والثالثة تعطي معلومات عن الأكل الصحي والبقاء في حالة نشاط،أما البطاقة الرابعة فتعنى بإعطاء معلومات حول تعقيدات المرض، في اِنتظار اِستكمال الثلاث بطاقات المتبقية لتكتمل الخريطة بسبع بطاقات. ويشرح الدكتور عويش هذه الطريقة لـ''المساء''، على هامش منتدى صحفي اِنعقد مؤخرا بالسوفيتال حول السكري، فيقول أنها ''لعبة بطاقات مع المرضى تدور حول طاولة للحوار، هدفها شرح المرض للمصابين به للتعامل معه والحيلولة دون تطوره، مع جعل المريض ''طبيب'' نفسه وبيئته بالحفاظ على توازنه الغذائي والبدني''، مضيفا أن ''فكرة المحادثات هذه جاءت بعد فشل الندوات والملتقيات والمنشورات التي توزع على المرضى دون التفاعل معهم والإستماع إليهم''.
من بين المرضى الذين كانوا من الاوائل للإستفادة من طريقة المحادثات حول السكري، المدعو ''ل.ك'' 39 سنة الذي أكد لـ ''المساء'' أمر إصابته بالسكري قبيل شهر فقط، بعد أن لاحظ أنه بعد انقضاء رمضان أصبح كثير العطش وكثير التردد على بيت الخلاء، وبحكم إصابة والديه بالسكري، فإنه شك في الأمر، ومباشرة أخضع نفسه لقياس نسبة السكري فوجدها تتجاوز 5 غرامات، فأُدخل مسشفى مصطفى أين مكث تحت المراقبة الطبية لمدة 15 يوما، وهناك شرح له طبيبه المعالِج طريقة المحادثة التي قال عنها أنها إيجابية ''أهم شيء فيها كونها طريقة علاج جماعية تسمح للمريض أن يرى حالات مرضية أكثر تعقيدا من حالته، فيحمد الله ويقرر التعايش أخيرا مع مرضه''، ويضيف: ''من حسن حظي أني صاحب مستوى جامعي، مما سمح لي بالتعرف على المرض بسهولة بل واستطعت أن أكون معلما لمرضى آخرين على طاولة المحادثات، وأعمل كذلك على توعية الناس بمحيطي حول المرض وطرق الوقاية منه''.
من جهتها، قالت السيدة ''ك. فتيحة'' 60 سنة أنها مصابة بالسكري منذ 16 سنة وقد استفادت مؤخرا من جلسات حوارية حول السكري بعيادة الأبيار، وهي الطريقة التي تؤكد بشأنها أنها ساعدتها كثيرا في تغيير نظرتها للمرض ولتحسين عاداتها اليومية سواء الغذائية وحتى البدنية، بحيث أصبحت أكثر اهتماما بالمشي اليومي، كما أنها تعلّم أولادها سُبل الحياة الصحية السليمة.
جدير بالإشارة أن برنامج ''المحادثات حول السكري'' أطلقته مخابر ''إيلي ليلي الجزائر'' في11 نوفمبر الجاري بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسكري المصادف لنهار اليوم، مذكرة على لسان رئيسها التنفيذي ليونيل تريشاد أن التحدي الحقيقي لمواجهة السكري يكمن في التثقيف الصحي سواء للمريض أو لمحيطه عن طريق توفير سندات تعليمية حديثة بالتعاون مع الفدرالية الدولية للسكري، والمتوفرة في أكثر من 100 دولة منها الجزائر.
سيحاول المدرب الجديد لنصر حسين داي سعيد حموش، دفع تشكيلته إلى الفوز بأول انتصار في مباراة يوم السبت القادم ضد فريق جمعية الخروب، وقال مسؤول في النادي لـ ''المساء''، أن حموش أعطى منذ استلامه العارضة الفنية أهمية كبيرة للجانب البسيكولوجي بعد تأكده من أن أغلبية اللاعبين متأثرون من الناحية النفسية جراء الإخفاقات المتتالية للفريق في المنافسة، وسعى المدرب الجديد جاهدا إلى الرفع من معنويات عناصره، طالبا منهم أن لا يستسلموا لليأس وأن يبذلوا مجهودات إضافية في التدريبات لكي يسترجعوا إمكانياتهم البدنية.
ومن أجل إيجاد سهولة تامة في القيام بمهمته، اشترط حموش من مسيري النادي تسوية المشاكل المالية العالقة للاعبين، غير أنه تفاجأ برد الرئيس ولد زميرلي الذي أبلغه ان عناصر الفريق استلمت مستحقاتها إلى آخر سنتيم.
وقال محدثنا أن المدرب سعيد حموش أبدى عدة ملاحظات كثيرة بخصوص مستوى وأداء اللاعبين بعد المبارتين الوديتين اللتين أجراهما الفريق ضد نجم السحاولة، ولا يستبعد أن يقوم بتغيير المناصب لبعض اللاعبين، ويهمه كثيرا ـ حسب ذات المصدر ـ ان يعطي فرص المشاركة في مباريات البطولة للاعبين الذين ظلوا قابعين في كرسي الاحتياط خلال عهد المدرب السابق نبيل مجاهد، ويكون حموش قد أخذ كثيرا بنصائح مساعده في العارضة الفنية اسماعيل قانا كونه يعرف جيدا هذا الأخير وتربطه به علاقات حسنة منذ تدريبه للنصرية في السنوات الفارطة.
ومن أجل الحصول على تركيز جيد للاعبيه، برمج المدرب سعيد حموش تربصا مغلقا للفريق انطلق أمس باسطاوالي سيدوم إلى غاية الصبيحة سيسبق مواجهة فريق جمعية الخروب.
وستسجل تشكيلة النصرية عودة لاعبها الدولي الأولمبي بلعمري الذي من المنتظر أن يأخذ مكانه في وسط الدفاع إلى جانب سيد أحمد خديس، غير ان هناك احتمال غياب المهاجم القوي بن يحيى الذي لا يزال يشكو من إصابة على مستوى الكتف، حيث اضطر إلى إجراء تدريبات على انفراد طيلة هذا الأسبوع من أجل تفادي تدهور حالة إصابته، واستخلافه في مباراة الخروب لن يطرح أي مشكل للمدرب حموش الذي قد يختار في مكان بن يحيى زميله العقبي الذي يوجد في استعداد بدني جيد أبان عليه في المباراة الودية ضد نجم السحاولة، حيث سجل أحد الأهداف الأربعة التي فاز بها الفريق.
يستعد اتحاد الحراش لمواجهة مولودية الجزائر، في مباراة تبدو حاسمة، على حد تعبير مساعد المدرب ناصر بشوش الذي أكد في اتصال مع ''المساء''، أن لاعبي الفريق وضعوا جانبا ما حدث لهم أمام جمعية الشلف، حيث استوعبوا الدرس حتى لا يرتكبوا نفس الأخطاء التي ساهمت في تعثرهم في الجولة الفارطة.
ولا شك في أن الشيء الكبير الذي سيفرح أنصار الحراش أن فريقهم سيواجه العميد بكامل تعداده باستثناء المهاجمين صحة وحانيستر، الأول، حتى وإن استأنف التدريبات، فإنه يعاني من الناحية البدنية بعد انقطاع عن التدريبات منذ إصابته في العرقوب أمام شبيبة القبائل، ما جعل الطاقم الفني يقرر إراحته، في حين أن حالة حانيستر خطيرة بعدما عاودته الإصابة على مستوى الركبة التي أجرى عليها عملية جراحية، حيث قال بشوش في هذا الصدد : '' أخشى أن يكون الموسم الجاري قد انتهى على مهاجمنا حانيستر الذي سيخضع اليوم لفحص بالأشعة لكي يتأكد نهائيا من حالته الصحية، وسيكون انسحابه من المنافسة خسارة كبيرة للفريق الذي يوجد في أمس الحاجة إلى خدماته لا سيما وأننا نعاني من نقص الفعالية في الهجوم''. وبالمقابل، عبر بشوش عن ارتياحه لعودة ثنائي الهجوم بونجاح وطواهري اللذين سرحهما المدرب الوطني الأولمبي عز الدين أيت جودي، حيث سيكونان حاضرين أمام مولودية الجزائر، ولا شك أن إشراكهما في هذا اللقاء من طرف المدرب بوعلام شارف سيساهم في استفاقة الخط الأمامي الذي كان مردوده ضعيفا في المباراة التي خسرها الفريق بعقر داره أمام الشلفاوة. وأشار بشوش أيضا إلى احتمال عودة المدافع الأوسط دمو، الغائب عن الفريق منذ الجولة الرابعة، حيث تعافى نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها، في حين لم يتأكد الطاقم الفني بعد من إمكانية إشراك المدافع الآخر عدلان قريش في مباراة يوم السبت القادم، حيث كان هذا اللاعب يشكو من تشنج عضلي واضطر إلى التوقف عن التدريبات لمدة أربعة أيام، وقد كذب بشوش الأخبار التي تحدثت عن وجود خلاف بين هذا اللاعب والمدرب شارف، موضحا أن قريش تلقى تسريحا من الطاقم الفني للتنقل الى قسنطينة في زيارة عائلية، وهذا ما يفسر غيابه عن المباراة الودية التي أجراها الفريق يوم الأحد الفارط ضد تشكيلة الحماية المدنية... غير أن جميع أنصار الحراش لاحظوا أن مستوى المدافع قريش انخفض كثيرا ولم يعد دوره أساسيا في الخط الخلفي كما كان في السابق، حيث من الممكن ان يأخذ مكانه ضد مولودية الجزائر زميله زيان الشريف. وتحدث بشوش عن وسط الميدان، حيث اعترف أن هذا الخط ما يزال بعيدا عن مستواه، مرجعا ذلك إلى تداخل الأدوار التي تقوم بها عناصره، ويرجح مقربون من الفريق في هذا الصدد ان يقوم المدرب شارف بإرجاع اللاعب لقرع إلى الجهة اليسرى من الدفاع التي لعب فيها طيلة الموسم المنصرم، ووضع مكانه زميله جربوع الذي قدم إلى حد الآن وجها حسنا في اللعب، حيث تؤهله إمكانياته البدنية للتنسيق بين الدفاع والهجوم إلى جانب هندو.
استغل المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الفراغ الذي تسبب فيه غياب المنتخب الكاميروني، فبرمج مباراة تطبيقية بين عناصر تعداده، على مرأى آلاف الانصار الذين استحسنوا الفكرة وانقسموا بين مؤازر للتشكيل الذي قاده عنتر يحيى وذلك الذي ضم رفاق الماجيك، فجاءت السهرة الكروية التي احتضنها ملعب 5 جويلية حامية، رغم برودة الطقس وتهاطل الامطار.
وبقدر ما اعتبر البعض المباراة بمثابة لا حدث، وقال أنها جاءت فقيرة من الحرارة فوق الميدان، فإن هناك من اعتبرها درسا مفيدا لأنه سمح للمدرب حليلوزيتش بأن يستغل الظرف ويقيم ما كان يجب تقييمه او الخروج به من مواجهة كانت بالفعل تشكل اختبارا جديا للعناصر الوطنية لأن كل واحد منهم كان يسعى لإثبات وجوده، طالما أن الهدف منها كان وضع النقاط على الحروف قبل ضبط التعداد الذي سيلعب به الناخب الوطني الأدوار التأهيلية لكأس افريقيا للأمم 2013 وتصفيات كأس العالم .2014
وربما يكون الجمهور الذي تحدى ظروف الطقس، قد اقتنع بأن المباراة ومهما كان طابعها تكون قد اعطت بالمقابل صورة ايجابية على مستوى أداء المنتخب الذي بات يملك المزيد من الإضافات، التي جاء بها فغولي او العربي سوداني وحتى الوجه المحلي الجديد بوشوك، فضلا عن المدافع كشود، حيث كان كل هؤلاء تحت المجهر من خلال ما قدموه ومن خلال الانضباط الذي تحلوا به، وهم يقومون بالدور الذي اسند الى كل واحد منهم، ولو ان فغولي لم يقدم الكثير الذي ربما كنا نبالغ في الوقوف عليه، باعتبار ان ارضية الميدان التي ظهر عليها لأول مرة، لم تكن تصلح للعب حتى المباريات التطبيقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وربما كانت نقاط ايجابية اخرى كشفت عنها هذه المواجهة التطبيقية، لعل اهمها ان مهاجمينا الذين قادهم تشكيل عنتر يحيى، كانوا اكثر اقداما بالقرب من مرمى امبولحي حيث وجد هذا الاخير نفسه في وضعيات لا يحسد عليها من قبل زميليه المحليين زماموش ووصيفه او خليفته عز الدين دوخة في الجهة المقابلة، بعد ان تلقى الحارس الأول اربعة اهداف مصنوعة من قبل مهاجمين يملكون بالفعل حساسية كبيرة في التهديف، مما جعل الجمهور يتجاوب معهم ويرفع من وتيرة اهازيجه، التي ربما كانت وراء الحماس الذي ساد الميدان وأدى بحاليلوزيتش الى مطالبة لاعبيه من الجهتين بالعمل على توظيف أحسن ما يملكون من فنيات ومهارات، وكان في كثير من الاحيان يطلب من قائديه (يحيى عنتر وبوقرة) ترك بصماتهما في توجيه رفاقهما فوق الميدان، ليزداد اللعب انتعاشا وحرارة، خاصة في الشوط الثاني. ولعل من اهم النقاط الإيجابية الأخرى ان اللاعبين احسوا بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الجمهور الذي تحدى كل الظروف من اجل ان يقدم لهم دعمه ومؤازرته، حتى لا يتأثرون بالفراغ الذي تسبب فيه غياب اسود الكاميرون، حيث قال اللاعب بوقرة بهذا الصدد في نهاية المباراة » لقد لعبنا من اجل هذا الجمهور، وحضوره بهذه الكثافة زادنا اصرارا على لعب مباراة مقبولة عوضتنا الكثير«... بينما قال زميله قديورة »ان تشجيع الجمهور لنا في حالة كهذه يعني بالنسبة لنا الكثير وكان لزاما علينا ان نقدم له شيئا مما يريد«. أما عنتر يحيى الذي كان منتشيا بانتصار رفاقه بنتيجة اربعة اهداف لواحد، فقد فضل ان يرسل بقميصه الى المدرجات عرفانا منه بدور هذا الجمهور في جعل هذه المباراة اكثر من تطبيقية.
المصدر : www.el-massa.com