الجزائر

“ الفجر” في ضيافة ضابطة من حديد صباح بن فيسة.. متخرجة أول دفعة للضابطات بالجزائر



“ الفجر” في ضيافة ضابطة من حديد               صباح بن فيسة.. متخرجة أول دفعة للضابطات بالجزائر
أخمدت لهيب حركات احتجاجية بقسنطينة وتحلم بفك قضايا صعبة   تأثرت بعبارة قالها والدها أثناء حفلة تخرج دفعتها الأولى على المستوى الوطني لـ 50 ضابطة من ولاية قسنطينة، كانت هي إحداهن “عين الصحراء على جمالها، عين التل على جبالو، إذا ما هزوش لبلاد كلاهم الواد”، فأيقنت رسالة والدها ومعنى المهمة التي أوكلت لها في جهاز يتطلب الحكمة،القدرة والنظام. الضابطة “صباح بن فيسة”، امرأة من حديد بشهادة زملائها الدين أكدوا أن تحويلها إلى المقر أعطى دفعا آخر كونها صارمة في تطبيق القانون من جهة وتملك من الجانب الإنساني الأكبر، ولجت قطاع الشرطة فنجحت به بدرجة امتياز، عمر خدمتها للمهنة سيبلغ 15 سنة، رغبت في الانضمام إلى هذا الجهاز مباشرة بعد تخرجها من جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، وجهت إليها الكثير من المهمات وأسندت لها العديد من الوظائف أهلتها إلى ثقة كبيرة كللت برسائل تشكرات خاصة على انضباطها وتنظيمها من قبل مدراء أمن الولاية. دورية المراقبة التي حظيت “الفجر” بتغطيتها أثبتت قدرتها في الميدان من خلال قوة شخصيتها وتحكمها في زمام الأمور وتذويبها لفكرة العنصر النسوي وولوجها لأخطر المناطق، وهو الشيء المماثل داخل مكتبها الذي أبرز تنظيمها من خلال لوحة تركيز لمناطق الإجرام وطرقها الخاصة في التحقيق. كما عرفت وسط المدينة العديد من الحركات الاحتجاجية، كان لها دور في فضها، بما فيها التهديد بمحاولة الانتحار الجماعي بجسر سيدي مسيد التي استلزمت مكوثها 48 سنة بالموقع. “الفجر” كان لها لقاء خاص مع الضابطة بمناسبة عيد المرأة، رفقة فرقتها المتكونة من أكبر نسبة للعنصر الرجالي ومفتشة شرطة، ينضوون تحت إمرتها، حيث قدمت لنا التسهيلات من قبل المشرف الأول على القطاع الحضري الأول لأمن قسنطينة. خلال قرابة اليوم عاشته “الفجر” داخل أسوار المقر انتهت بخرجة في إطار دورية رقابة أشرفت عليها الضابطة رفقة بعض العناصر التابعين لها في أماكن توافد المجرمين. من جهة أخرى، يعد الأمن الحضري الأول من القطاعات الهامة، حيث يغطي أكبر نسبة من الوافدين إليه من كل البلديات لتموقعه بوسط المدينة القديمة، منطقة العبور الأولى بعاصمة الشرق، يضم 4 عناصر نسوية موزعة على الاستقبال، سيدة بمصلحة التنظيم، مفتشة شرطة، إلى جانب متحدثتنا، أين يتواجد ضمن نطاق هدا الأخير “جسور قسنطينة” التي تحولت إلى محطات للانتحار ومحاولات الانتحار تتطلب مرونة في التعامل مع الأشخاص لكلا الجنسين لإقناعهم بالتراجع، حيث أكد عناصر الأمن أن متحدثتنا بارعة فيه، في حين أن بعض الإنتحارات تستلزم التحقيق المباشر والنزول إلى موقع الحادثة التي تكون بين الصخور والمنزلقات والمنحدرات الخطيرة، وأحيانا بين مناظر بشعة لأشلاء متناثرة يجب جمعها تستلزم حضورها، قالت السيدة بن فيسة، إنها روضت نفسها على رؤيتها.  وأضافت، خلال حديثها، أن تعاملها اليومي مع المجرمين سمح لها باكتشاف مجرمين آخرين، إلا أنها تحلم في التحقيق في قضايا صعبة تتوصل من خلالها إلى نتيجة إيجابية ترضي شغفها الداخلي للمهنة.. التي أخذت الحيز الأكبر من حياتها وتحلم بتطوير وإعطاء المزيد لقطاعها.                                وردة نوري    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)