حذرت الوكيلة السابقة لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للأسكوا في عام 2001، وأيضا الأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة في مصر والمديرة الحالية للمنظمة العربية للمرأة ميرفت التلاوي، من عواقب ما وصفته بفوضى الإفتاء التي تحوّلت إلى موضة اجتاحت في السنوات الأخيرة العالم الإسلامي وأصبحت مصدرا للعديد من الكوارث الأخلاقية الناجمة عن فكر متطرّف يتخذ من المرأة وسيلة لنشر الفساد . وقالت التلاوي على هامش مشاركتها في الملتقى العربي حول المرأة والتحديات المعاصرة، المنظم بقسنطينة من قبل الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات في إطار نشاطات قسنطينة عاصمة الثقافية العربية، أن وضعية المرأة العربية الحالية غير مريحة بسبب النظرة السلبية التي يقدمها بها الإعلام المغرض للعالم، نتيجة مباشرة للفتاوى المثيرة للجدل التي يتفنن بعض الدعاة في إطلاقها، بغية نشر الفساد في المجتمع من خلال استغلال صورة المرأة، مشيرة إلى فتاوى عديدة كما يعرف بجهاد النكاح، وزواج العرفي والمسيار والمتعة وما إلى ذلك من الاجتهادات الخاطئة التي يروج لها الإعلام خدمة لأجندة خارجية صهيونية على حد تعبيرها.ودعت المشاركات في ملتقى قسنطينة إلى ضرورة التحرك على أكثر من صعيد لتقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين والعراقيين والسوريين على وجه الخصوص بالنظر لما يعانيه شعوب هذه الدول وخاصة الأطفال والنساء الذين يتعرضون إلى متاعب يومية واعتداءات جنسية وعمالة خطيرة.
تاريخ الإضافة : 20/05/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ي س
المصدر : www.al-fadjr.com