الجزائر

"الفاف" فشلت في ملف "كان 2017"




حمّل وزير الرياضة، محمد تهمي، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مسؤولية الفشل في تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، والتي سيعود شرف تنظيمها للغابون. الوزير، وفي منتدى المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، أكد أمس، على أن "الفاف" هي التي اقترحت الترشح لتنظيم هذه الدورة، مشيرا إلى أنه "يجب أن تعلموا بأن ملف الترشح تكفلت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، "الفاف" ورئيسها يعرفون جيدا كيف تسير الأمور على مستوى "الكاف"، وترشحنا، لأننا تلقينا ضمانات من قبل "الكاف" و"الفاف"، وإن طلبت منا الاتحادية الانسحاب، كنا سننسحب، وهذا ما يعد فشلا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم”، قال تهمي.واعترف وزير الرياضة، بأن الاتحادية والوزارة كانتا على علم بأن حظوظ الجزائر لن تكون كبيرة في احتضان كان 2017، وهذا مثلما سبق لرئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى براف أن صرح به شهر فيفري الماضي، حين قال إنه لديه معلومات بأن الغابون هو الذي سيفوز بشرف تنظيم كأس أمم إفريقيا، وعن عدم أخد كلام براف بجدية، قال الوزير: ”ما عاتبت عليه رئيس اللجنة الأولمبية، هو أنه ليس هو من كان عليه أن يقول ذلك، بل كان على رئيس "الفاف" أن يصرح بهذا، وأن يتخذ الإجراءات اللازمة”، مضيفا بأن الجزائر لم تكن ساذجة في هذه القضية، وأن ”ما قاله براف كنا نعلمه، إلا أننا فضلنا أن نواصل المعركة إلى آخرها”.وقد عبر تهمي في بداية مداخلته، بأن هناك خيبة أمل كبيرة، بعد قرار الكاف الأخير، مؤكدا: ”صحيح أن هناك خيبة أمل كبيرة، لكن الإخفاق ليس إخفاقا جزائريا، بل هو إخفاق الكاف، لم نكن ننتظر أن تكون هذه الهيئة تسير بهذه الطريقة”، ليعرج على ترشح الجزائر لكأس إفريقيا 2019 و2021، حين قال: ”القوانين واضحة والاتحاديات تسير بصفة مستقلة في الجزائر، وكان هناك ترشح من الاتحادية، والدولة أعطت الموافقة، غير أن الشيء الغريب، هو أنه يوم واحد قبل الاجتماع، سمعنا عن تعيين الكاميرون وكوت ديفوار”، مضيفا: ”كان هناك اتفاق مع أشخاص لإعطاء تنظيم كأس إفريقيا 2023 لبلد آخر، رغم أنه لم يكن هناك أي بلد تقدم بترشحه”، ليواصل: ”على مستوى الوزارة انتظرنا طلب الفاف، وكان هناك طلب آخر ل 2017، إلا أننا اشترطنا أن تكون هناك ضمانات، وهذه الأخيرة كانت موجودة، خاصة عندما تنقل حياتو إلى الجزائر وقال إن التصويت سيكون بصفة شفافة”.وحسب الوزير، فإن كل ما استطاعت الجزائر القيام به، أدته في إطار القانون، رافضا العمل في الكواليس، مثلما يحدث في كل البلدان الإفريقية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتنظيم حدث قاري مثل كأس أمم إفريقيا، قائلا: ”نحن لسنا من يعمل في الكواليس، هناك دفتر شروط، وهناك قوانين، وأنا شخصيا تنقلت إلى القاهرة من أجل تأكيد دعم الدولة وتقديم الملف في 15 دقيقة، وتقديم كل الضمانات التي تحرص عليها الدولة”، قال تهمي، الذي يضيف بأن هناك أمورا غير رياضية، هي التي تتحكم في القرارات، مؤكدا على أن ملف الجزائر كان كاملا: ”الغريب في الأمر، أنه عندما أعلن عن البلد المنظم، لم تكن هناك تصفيقات سوى من قبل ممثلي الغابون فقط، وأنه لحد الآن ليس هناك أي تقرير بخصوص التصويت، فليس هناك أي شفافية على مستوى الكاف”.وعن رد فعل الجزائر في هذه القضية، أشار تهمي، إلى أن ذلك سيكون عن طريق الاتحادية، وهذا بعد الدراسة وبدون تسرع، مؤكدا: ”لم نطلب من الفاف أن نترشح ل2017، فالقرار لم يكن سياسيا بقدر ما كان رياضيا فقط، وسنطلب من الاتحادية اتخاذ كل الإجراءات، وسيكون لدينا رد فعل بذكاء”. كما دعا الوزير إلى ضرورة تغيير الأمور على المستوى الدولي ”سنعمل من الجانب السياسي، من أجل أن نغير الأمور، وهذا بتضافر الجهود مع بعض الوزارات العربية والإفريقية، حتى نصل إلى هذا التغيير فمن غير المقبول أن نترك جماعة تستولي لسنوات وتغير القوانين حسب أهوائها، الكاف لم تحترم المبادئ وعليه سنغير نظرتنا اتجاهها”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)