جاءت الأحداث الأخيرة بملعب 18 أفريل بسعيدة لتؤكد استمرار ظاهرة العنف التي باتت العدو الأول لكرة القدم الجزائرية، والهاجس الأكبر لمسؤولي الفاف. وكان رئيس الاتحادية، محمد روراوة، قد أكد أنه لن يسمح بتكرار الأحداث التي شهدتها مواجهة ربع نهائي كأس الجمهورية بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، وقال ”سنتعامل بصرامة مستقبلا، ولن نسمح بتكرار أحداث ملعب 5 جويلية”. لكن تصريحات الرجل الأول في الكرة الجزائرية لم يمض عليها سوى أسبوع حتى جاء الرد، وبطريقة أسوإ بكثير من أحداث لقاء الكأس، وتعرض لاعبو اتحاد العاصمة إلى محاولات قتل في مشاهد لم نعتد على رؤيتها في بطولتنا الوطنية، لتؤكد أحداث سعيدة أن العنف لن تمنعه تصريحات روراوة، ولا تهديدات الرابطة ولا قرارات لجنة الانضباط التي تساهلت كثيرا في أحداث لقاء مولودية وهران ومولودية سعيدة.
وعقب أحداث سعيدة فإن كلا من الفاف والرابطة الوطنية فضلتا التريث قبل إصدار ردهما الرسمي حول الأحداث، وذلك من أجل الوقوف جيدا على المعطيات ودراسة تفاصيل اللقاء قبل اتخاذ القرارات المناسبة، ومن أول وهلة نجد أن عقوبة الغرامة المالية واللعب دون جمهور تبقى السلاح الوحيد أمام مسؤولي الكرة، وهو السلاح الذي لم يأت بنتائج على أرضية الميدان، ولا يمكن اعتباره صرامة مثلما ذهب إلى ذلك رئيس الفاف.
وقبل أيام معدودة عن مواجهتي نصف نهائي كأس الجمهورية، وأسابيع قليلة عن نهاية الموسم الكروي ومعرفة الفرق النازلة، والمتوجة، فإن تعامل الفاف والرابطة مع أحداث سعيدة سيكون ذا تأثير كبير على التصدي لظاهرة العنف التي تنخر جسد الكرة الجزائرية من الداخل، والتي باتت تعتمد فقط على المغتربين من أجل تمثيل المنتخب الوطني.
ج. إ
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com